أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأردن، مساء اليوم الخميس 1 أكتوبر/ تشرين الثاني، أنّ "وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، السيدة أرانشا غونزاليس لايا، قامت بزيارة تاريخية إلى مركز صحي ومدرسة تديرهما "أونروا" في منطقة النزهة شمال عمان، الأردن".

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ "السفيرة لايا تلقت إيجازاً حول وضع لاجئي فلسطين في الأردن وطرق استجابة أونروا خلال جائحة كوفيد – 19، حيث رافقها سفيرة دولة اسبانيا في الأردن، السيدة أرانثاثو بانيون دابالوس، والسيد مجدي إستيبان مارتينيز سوليمان، مدير الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، والمفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، ومديرة عمليات أونروا في الأردن السيدة مارتا لورنزو".

وبيّنت الوكالة أنّ "المفوّض العام أطلع وزير الخارجية على برامج الوكالة الصحية والتعليمية والخدمات المقدمة للاجئين، كما بيّن لها الطريقة التي حولت بها أونروا عملياتها لتكون قادرة على الاستجابة لحالة الطوارئ التي فرضتها جائحة كورونا مع ضمان مواصلة تقديم جميع خدماتها وحماية موظفيها والمستفيدين".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية "لطالما كان دعم لاجئي فلسطين وأونروا أولوية بالنسبة لإسبانيا، وجائحة كورونا وتأثيرها على المجتمعات الأكثر ضعفاً هي مسألة تتطلب مزيداً من التضامن بدلاً من السماح بنمو التفاوتات"، مُعلنةً التزام بلادها "بدعم العمل متعدد الأطراف والذي يضمن وصول لاجئي فلسطين إلى الخدمات"، بحسب بيان "أونروا".

وأشارت الوكالة إلى أنّ "مركز النزهة الصحي التابع لأونروا يوفّر الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 53000 شخص، كما ويوفر عدداً من الخدمات الصحية كرعاية صحة الأم والطفل، وعلاج الأمراض المزمنة، فضلاً عن الرعاية الصحية النفسية، وبسبب أزمة فايروس كورونا، قامت دائرة الصحة في أونروا باتباع طرق جديدة لتقديم الخدمات الصحية من خلال توصيل أدوية الأمراض المزمنة لمنازل اللاجئين خلال فترة الإغلاق الكامل، وتفعيل الخطوط الساخنة للرد على استفسارات المستفيدين، وإنشاء غرف فرز لعزل المستفيدين ممن يعانون من أعراض لفايروس كورونا وهذا بهدف حماية اللاجئين الآخرين من خطر الإصابة".

وقالت الوكالة أيضاً أنّها "استخدمت خدمة التطبيب عن بعد لتقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة وفي الوقت المناسب مع تجنب الزيارات غير الضرورية للمراكز الصحية، وبالتالي المساهمة في الحد من التجمعات والازدحام في مرافق الرعاية الصحية".

كما أفادت بأنّ "السيدة لايا خلال زيارتها لمدرسة إناث النزهة الابتدائية التابعة لأونروا؛ تلقت إيجازاً حول برنامج أونروا التعليمي، وتعرّفت أكثر على الإجراءات المتبعة داخل المدارس، واطلعت على النظام الذي يتم اتباعه فيما يتعلق بالتعليم عن بعد لطلبة أونروا، لا سيما في ظل الزيادة السريعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وزيادة نسبة الانتشار ما أدى إلى إغلاق عدد من مدارس أونروا في المملكة".

وفي هذا الإطار، قال المفوّض العام لأونروا إنّ "مثل هذا الالتزام القوي الطويل الأمد يمنح الأمل للاجئي فلسطين في خضم التغيرات الإقليمية والعالمية".