محدّث: رغم المصالحة..الأمن السوري يصادر مساعدات إغاثية ويعتقل ناشطين من مخيم خان الشيح

الإثنين 26 ديسمبر 2016
رغم المصالحة..الأمن السوري يصادر مساعدات إغاثية ويعتقل ناشطين من مخيم خان الشيح
رغم المصالحة..الأمن السوري يصادر مساعدات إغاثية ويعتقل ناشطين من مخيم خان الشيح

سورية-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أفرجت قوات الأمن السوري عن اللاجئين "شادي الهندي" و"محمد عبد الله عرسان" من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق بعد اعتقال دام لأيام، إذ شنّت عناصر الأمن السوري التابعين لفرع سعسع ( 220) أحد أفرع أمن النظام بريف دمشق، حملة اعتقالات في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، طالت عدداً من أبناء المخيم من بينهم ناشطين إغاثيين، وكان من بين المعتقلين فارس عيسات، محمد عبد الله عرسان أبو كفاح، شادي وخالد الهندي، ومحمد الهندي، واعتقلت كذلك الثلاثاء 27 كانون الأول محمد عقل ضاهر من أبناء المخيم.

فيما أفاد مراسلنا أن عناصر الأمن صادرت سيارات تابعة لمؤسسات إغاثية  داخل مخيم خان الشيح، وأفرغت مستودعات إغاثية تابعة لهيئة فلسطين الخيرية ونهبَت مواد كان من المقرر توزيعها على أهالي المخيم.

تأتي حملة الاعتقالات هذه بعد مرور حوالي شهر على عقد اتفاق بين قوات النظام والمعارضة السورية يقضي بخروج الأخيرة من خان الشيح، مقابل إنهاء الحصار المفروض على الأهالي، ومنع دخول قوات النظام إلى لمخيم، وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء في المخيم وعدم التعرض لهم.

هذا ويشكو الأهالي من تجاوزات اللجان المسلحة التابعة للنظام، إذ تم تسجيل عمليات سطو على بعض الممتلكات واستباحة المخيم الذي يشرف ــ حسب الاتفاق ــ على إدارة شؤونه الأمنية جيش التحرير الفلسطيني.

كما تم تسجيل محاولة سطو قبل أيام، قامت به إحدى اللجان المسلحة التابعة للنظام السوري، متعديةً على عدد من الشاحنات التي كانت تنقل المساعدات الإغاثية لأهالي المخيم، مما أدى لتأجيل توزيعها.

على صعيد آخر، قامت لجنة المخيم عبر مندوبيها بتوزيع مساعدات إغاثية وصحية مقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تضمنت حوالي (1050) سلة غذائية، و1000 سلة مساعدات صحية، إضافة لبعض المواد الطبية التي وصلت إلى مستوصف الأونروا الوحيد الذي يعمل داخل المخيم.

وبحسب مصادر من لجنة المخيم، فإن مساعدات الأونروا لم تكفِ جميع الأهالي، فهناك 700 عائلة لم تستفد من تلك المساعدات بسبب عدم تغطية المساعدات لكافة العائلات المتواجدة داخل المخيم  الذين يقدر عددهم حوالي ( 1800) عائلة.

والجدير بالذكر أن مخيم  خان الشيح  يعاني من تفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب نقص الخدمات وعدم سماح قوات النظام للأهالي الذين أثقلتهم ظروف النزوح وغلاء إيجارات المنازل خارج المخيم بالعودة إليه.
 

خاص-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد