سورية - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

لم تتوقف معاناة الفلسطينيين في سورية بعد رحيلهم القسري عن مخيماتهم بسبب القصف والحصار، بل استمرت في المناطق التي نزحوا إليها في الدخانية والكباس ودويلعة شرقي العاصمة دمشق، حيث يعانون في تلك المناطق من وضع اجتماعي صعب مع عدم وجود مكان للجوء إليه، في ظل الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل، والشروط الصعبة التي يفرضها أصحاب تلك المنازل على الأهالي، وتزداد صعوبة تجاوز ذلك، مع الأزمة الاقتصادية وانتشار البطالة وعدم توافر فرص العمل لهم.

من جانبهم، طالب الأهالي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بتحمّل المسؤولية تجاههم، والعمل على إعادتهم إلى مخيماتهم التي نزحوا منها مثل السبينة ومخيم اليرموك.

من جانبٍ آخر، تشتكي العائلات الفلسطينية النازحة من مخيمات دمشق إلى بلدة تسيل التابعة لمحافظة درعا جنوبي سورية، من الإهمال وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية بسبب اضطرارهم لترك منازلهم وممتلكاتهم، وهم الآن لا يتلقون أي مساعدات إغاثية وتموينية طوال فترة وجودهم في تلك المنطقة، إلا من "هيئة فلسطين الخيرية" التي تقوم بشكل دوري بتوزيع سلة غذائية ومواد إغاثية ومواد تدفئة.

يُشار إلى أنه لا تتوافر إحصائيات رسمية بعدد العائلات المتواجدة في بلدة تسيل، بسبب تنقلهم الدائم بين بلدات محافظة درعا، ولجوء جزء منهم إلى الأردن.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد