دور خجول للمؤسسات الإغاثية داخل مخيمات الفلسطينيين بلبنان في سد عجز خدمات الأونروا ومنظمة التحرير

الإثنين 23 يناير 2017
دور خجول للمؤسسات الإغاثية داخل مخيمات الفلسطينيين بلبنان في سد عجز خدمات الأونروا ومنظمة التحرير
دور خجول للمؤسسات الإغاثية داخل مخيمات الفلسطينيين بلبنان في سد عجز خدمات الأونروا ومنظمة التحرير

لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أكثر من ستين عاماً مرّت وما زال اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يعانون من حرمان في أبسط حقوقهم المدنية والاجتماعية والصحية وغيرها.

يعيش اللاجئون حياة صعبة، تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط العيش الإنساني الكريم والخدمات الأساسية.

وفي حين تُعتبر وكالةُ غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المسؤول الأول عن تأمين الحاجات الأساسية للاجئين، بدأت المنظمة منذ عام ألفين وخمسة عشر بتقليص خدماتها ومساعداتها للاجئين الموجودين في لبنان، والقادمين من مخيمات اللجوء السورية.

د. سامر شحادة وهو طبيب في منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني يقول: "بحكم أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فئة محرومة من التقديمات الصحية من الحكومة اللبنانية، فالأونروا، هي التي تحمل المسؤوليةعن خدمات الاستشفاء، لكن نحن أخذنا الدور الآخر، فالأونروا ليس لديها مستشفيات، ونحن لدينا مستشفيات.

سوسن سرحان من دار الشيخوخة النشطة تقول لبوابة اللاجئين:

"نحن نهتم بالمسنيين، نقدم لهم عدة خدمات، منها خدمات صحية وخدمات طبية، خدمات اجتماعية، احتياجاته الخاصة وهناك بعض المسنيين الذين ليس لديهم أي أحد فنقوم بالاهتمام بأجرة منازلهم وكأننا أسرتهم الثانية".

تضيف سرحان: "أكثر الصعوبات التي نواجهها هي الطبابة، الخدمات الصحية والأدوية لا يمكن تأمينها للجميع، والمسنون في هذا العمر يدخلون كثيراً إلى المستشفى، وقد وعدنا ببطاقة صحية للمستفيدين من جمعيتنا، فرسوم الهلال الأحمر، رغم أنها فقط 5 آلاف، إلا أن بعض اللاجئين لا يملكون حتى هذا المبلغ البسيط، وما زلنا بانتظار تحقيق الوعد."

يبقى العبء الأكبر في مساعدة اللاجئين على الجمعيات والمؤسسات العاملة في الحقل الإنساني، التي تقدم مختلف الخدمات الإغاثية والتنموية والحاجات الأساسية للاجئين في المخيمات في لبنان. فهل هذه المساعدات كافية؟

مريم الشعار من جمعية البرامج النسائية تنفي ذلك قائلةً: " لا بالتأكيد، لا سيما في ظروف صعبة كهذه تعيشها المخيمات، فكل فترة تكون الظروف أصعب من ما سبق، يبقى دائماً خدمات غير مؤمنة، نحن نتمنى أن نسد جميع الحاجات لكن فعلياً، كلا هناك حاجات أكثر بكثير من الخدمات المقدمة."

تحاول هذه الجمعيات سد ثغرات الأونروا والدولة اللبنانية، لكن مصادر تمويلها قد تكون مشروطة من الجهات المانحة، فتؤثر على عملها داخل المخيمات. كما أن عدم التنسيق بين الجمعيات لوضع خطة طوارىء، خصوصاً بعد وفود المزيد من اللاجئين، بسبب الأزمة السورية، بالإضافة إلى الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة يجعل كل ما يتم تقديمه غير كاف لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

شاهد الفيديو حول دور المؤسسات التنموية والاغاثية للاجئين الفلسطينيين ►

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد