تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى المصالحة الفلسطينية-الإسرائيلية، مشيرة إلى استحالة المفاوضات بين الجانبين قبل توحيد صفوف القيادة الفلسطينية.

جاء في مقال الصحيفة:

قال وزير شؤون القدس زئيف إلكين لـ “إيزفيستيا” إن تل أبيب لا تعارض الحوار مع الفلسطينيين، ولكن هذا غير ممكن ما دامت رام الله تضع شروطا مسبقة.

وبحسب معلومات إلكين: لم يوافق الفلسطينيون على المفاوضات المباشرة. وأن محمود عباس يصر على أن على إسرائيل قبل إطلاق الحوار، تنفيذ شروط أولية. و”نحن لا نتفق مع هذا، لأن إسرائيل تعتقد أن الرغبة في الحوار يجب أن تكون متبادلة وشاملة ومن دون فرض أي شروط مسبقة. ومن الواضح أن موسكو يمكن أن تكون إحدى الساحات لذلك، ووسيطة في تنظيم الحوار المباشر. ولكن لا بد من موقف مبدئي واستعداد من القيادة الفلسطينية لذلك”.

وبحسب معلومات وسائل الإعلام الإسرائيلية، تطرح فلسطين شروطا مسبقة للدخول في الحوار: وضع حد للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي، وتنفيذ التزام تل أبيب بإقامة الدولة الفلسطينية، والإفراج عن السجناء وفقا للاتفاقات السابقة.

من جانبه، صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة “سبوتنيك”، بأن إسرائيل تشوه حقيقة الأوضاع الراهنة. إذ “ليس لدينا أي شروط مسبقة كما يتحدث نتنياهو”.

أما صحيفة “هآرتس″، فكتبت تقول إن إسرائيل تصب الزيت على النار بقرارها بناء مئات المساكن في الضفة الغربية لنهر الأردن، وتقنين المباني التي بنيت في الأراضي المتنازع عليها. والحديث يدور عن بناء 285 وحدة سكنية في هذه المناطق. كما سبق أن قننت إسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي 178 وحدة سكنية في منطقة بيت-أرييه. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاجتماع بهذا الخصوص، تم عقده بإيعاز من بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.

 

من جانبه، قال أستاذ جامعة القدس المفتوحة  في رام الله محمد أسعد العفيفي لـ “إيزفيستيا”: “طبعا على خلفية النشاط الاستيطاني لإسرائيل، لن يكون ممكنا البدء في الحوار؛ لأن سياسة إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية لنهر الأردن تهدف إلى منع قيام الدولة الفلسطينية. وفي هذه الحالة لا معنى للحوار. ولو كانت الرغبة في الحوار موجودة، لأصبحت موسكو إحدى أفضل الساحات للحوار؛ لأن روسيا تلعب دورا محايدا في التسوية الفلسطينية–الإسرائيلية”.

 

ويضيف العفيفي أن التوصل إلى اتفاق بين رام الله وتل أبيب في المستقبل المنظور يكاد يكون مستحيلا. والسبب ليس فقط في نشاط إسرائيل الاستيطاني، بل وفي عدم وجود وحدة بين السلطة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها محمود عباس وإدارة الضفة الغربية وحركة “حماس″ التي تسيطر على قطاع غزة. لذلك قبل البدء في الحوار مع الجانب الإسرائيلي، يجب تجاوز الخلافات في صفوف الفلسطينيين.

بدوره، أشار عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أنور محمودوف إلى أن موسكو مستعدة دائما لاحتضان الجانبين وتنظيم الحوار.

وبحسب اعتقاده، ليس طريق التسوية الفلسطينية–الإسرائيلية مسدودا، على الأقل لأن للجانبين شريكا مثل روسيا التي بإمكانها حفز النقاش بشأن الخلافات الموجودة كافة. و”هدفنا – إيجاد حل سلمي للنزاع، رغم قدمه وكثرة تناقضاته”. (روسيا اليوم)

صحيفة رأي اليوم

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد