ملخّص أخبار المخيمات الفلسطينية في سوريا بين 27 آذار و 9 نيسان 2017

الإثنين 10 ابريل 2017
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أسبوعان من الأحداث والمستجدّات، رصدتها ووثّقتها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، من مخيّم حلب شمالاً الى درعا جنوباً، مروراً بمخيّم اليرموك حيث جالت كاميرا البوابة راصدةً الأوضاع على نقاط التماس، فضلاً عن يوميات المدنيين المتخمة بمفردات الحرب والحصار والدمار والانتهاكات من قبل قوّات النظام السوري وحلفائه، وتنظيم "داعش" الذي يواصل احتلاله لمخيّم اليرموك وانتهاكاته بحق الأهالي.

 

مخيّم النيرب

في مخيّم النيرب بمدينة حلب ، قضى المدعو أحمد قدسيّة، في اشتباك وقع بين مجموعتين مواليتين للنظام السوري داخل المخيّم.

ووفق ما نقلته "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا" فإنّ قدسيّة ينتمي الى ما تسمّى بـ" اللجان الشعبية" الموالية للنظام السوري، وقُتل في اشتباك مع عائلة المشعور، على خلفية خلاف على مخدرات وتقاسم مسروقات فيما بينهم.

وأصيب في ذات الاشتباك، اللاجئ الفلسطيني وحيد أمين ذو الخمسين عاماً، بجروح خطيرة، فيما سادت حالة من التوتر في أجواء المخيّم، أدّت الى اغلاق المدارس والشوارع خوفاّ من تجدد الاشتباك.

ويعاني أهالي مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين، من التشديد الأمني وانتشار حواجز أمن النظام السوري في محيط المخيّم، وتحكّم الميليشيات المسلّحة الموالية للنظام، بالشوارع والاحياء الداخلية، وما ينتجم عن ذلك من اشكالات متكررة من ذات النوع  بين الحين والآخر.

مخيم اليرموك

وفي مخيّم اليرموك، فقد أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" ، أنّ اشتباكات عنيفة قد جرت، عصر الثلاثاء 28 آذار، بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، ومقاتلين من جبهة "فتح الشام" من جهة ثانية، في منطقة شارع لوبية قرب ساحة "ابو حشيش".

المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الموجّهة، استمرّت لنحو ساعتين، وتوقفت بتقدّم مقاتلي "فتح الشام" وسيطرتهم على إحدى العمارات السكنية في محيط  ساحة "ابو حشيش"، وفق ما أفاد المراسل في حين تستمر عمليات القنص المتبادلة بين الطرفين حتى لحظة اعداد الخبر.

وفي 29 من آذار الفائت، نشرت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً مصوّراً عرض واقع الحال على خطوط التماس بين مخيّم اليرموك والبلدات الجنوبية، في صور تُعرض للمرة الأولى منذ نحو عامين.

 وجاء في التقرير "في أجواء محفوفة بالمخاطر يجتاز عشرات الأطفال يومياً الحاجز الفاصل بين مخيّم اليرموك المحاصر ومنطقة يلدا المجاورة للوصول إلى المدرسة البديلة حيث يتابعون تعلميهم..منطقة العروبة .. نقطة تماس ساخنة تشكل الحد الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها مليشيات تنظيم الدولة "داعش" داخل المخيم، و تلك التي يسيطر عليها مقاتلو أكناف بيت المقدس وشام الرسول التابعان لفصائل من المعارضة السورية المسلحة".

كما أفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّم اليرموك، أنّ مقاتلي "هيئة تحرير الشام"  المحاصرين في مناطق غرب اليرموك وسواها داخل المخيّم، يتهيّؤون للرحيل عنها، وذلك  في إطار تنفيذ اتفاق جرى بين المعارضة السوريّة، والنظام السوري وحلفائه.

الاتفّاق الذي عُرِفَ باسم " الزبداني مضايا- كفريا الفوعة" يقضي بإخلاء بلدتي الفوعة وكفريّا المواليتين للنظام في الشمال السوري، مقابل إخلاء بلدتي الزبداني ومضايا من المدنيين والمسلّحين، وهما بلدتان في القلمون السوري التابع لريف دمشق، تسيطر عليهما  فصائل المعارضة السوريّة و"هيئة تحرير الشام".

 

وفي يوم 30 آذار، أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّم اليرموك، قيامَ عناصر تنظيم "داعش" بنهب مستودعات للسجّاد، ونقل محتوياتها الى معاقل التنظيم في منطقة الحجر الأسود المحاذيّة للمخيّم.

وأضاف المراسل أنّ المستودعات المنهوبة، تمّ العثور عليها في منطقة "قطّاع الشهداء" في المخيّم، ويقوم عناصر "داعش" بنهبها بشكل تدريجي منذ ثلاثة أيّام.

أمّا في ذكرى يوم الأرض، فقد نظّمت الهيئة الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس 30 آذار، اعتصاماً بمناسبة الذكرى 41 ليوم الأرض، وذلك في منطقة حارة الفلسطينية ببلدة يلدا المحاصرة جنوب دمشق.

شارك في الإعتصام، الى جانب أعضاء الهيئة الأهليّة، حشدٌ من أبناء مخيّم اليرموك المهجرّين إلى بلدات جنوب دمشق.

 ورفع المشاركون يافطات عبّروا من خلالها عن تمسّك اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بحق العودة الى  فلسطين، ورفضهم للتهجير، مذكّرين العالم أنّ قضيّة فلسطين هي قضيتهم، كانت ولا تزال وستبقى قضيّتهم الأولى.

وتلى أحد أعضاء الهيئة الأهليّة، بياناً باسم أهالي مخيّم اليرموك المحاصرين جنوب دمشق، طالبوا فيه القيادة السياسيّة الفلسطينية، بالعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في وجه سياسات الإحتلال المتمثلة بتهويد واستملاك الأراضي.

كما طالب البيان، القيادة السياسية وفصائل منظمّة التحرير بتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في الشتات، ومعالجة قضاياهم في المخيّمات، وخصوصاً في مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين باعتباره عاصمةً للشتات الفلسطيني، ومنطلق الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وانتقد بيان الهيئة، الغياب السياسي للقيادة الفلسطينية عن المخيّمات، وطالبها بالحضور السياسي الدائم من أجل إيجاد حلّ يضمن سلامة أهالي مخيّم اليرموك، والعمل على فك الحصار عن المخيّم وفتح أبواب الدخول والخروج وعودة الخدمات الإغاثية والطبيّة والتربوية والبنى التحتية.

كما طالب البيان كافة الأطراف المعنية بالصراع، عبر كافة الطرق والوسائل المشروعة، بضمان حماية وأمن الوجود الفلسطيني في مخيّمات الشتات.

وختم البيان بتجديد العهد للشعب الفلسطيني، في كافة أماكن وجوده، بانّ فلسطيني سوريا باقون على العهد بالتحرير والعودة.

 

وكانت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قد  نشرت في ذكرى يوم الأرض، تسجيلاً مصوّراً، للاجئين فلسطينيين مهجّرين، من مخيم اليرموك إلى البلدات المجاورة جنوب دمشق، يؤكدون فيه  تمسكهم بوطنهم الأم فلسطين، ويصرّون على حق عودتهم إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

 

كما نعت ما تسمّى "حركة فلسطين الحرّة" إحدى الميليشات الفلسطينية المسلّحة الموالية للنظام السوري، أحد عناصرها، فادي عبد المجيد عيسى، الذي قضى بمعارك جرت في مخيّم اليرموك ليل الاربعاء 29 آذار، بين عناصر الميليشيا ومجموعة مسلحّة على أطراف المخيّم.

واسفرت الاشتباكات كذلك، عن سقوط عدد من الحرجى في صفوف عناصر الحركة، التي تقاتل الى جانب قوّات النظام السوري، وتشاركه في حصار مخيّم اليرموك منذ سنوات. 

وفي الأوّل من نيسان، أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ اشتباكاً قد اندلع بعد منتصف ليل أمس الجمعة 31 آذار،على منطقة التماس جنوباً، بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا المجاورة، إثر محاولة عناصر من تنظيم "داعش" التسلل الى منطقة شارع بيروت الفاصل بين يلدا والمخيّم.

وتصدّى مقاتلون  من "لواء الإسلام" وهو فصيل تابع للمعارضة السوريّة، لعناصر "داعش" المتسللين، ولم يسجّل وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

ويشار الى أنّ عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيّم اليرموك، تسكن منطقة شارع بيروت، ويعتبر الشارع امتداداً لشارع العروبة التابع للمخيّم، وأحد ممرين رئيسيين للأهالي المخيّم، بإتجاه البلدات الجنوبية الثلاث "يلدا- ببيلا- بيت سحم".

ودارت أيضاً، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات تنظيم الدولة "داعش" ومقاتلي جبهة تحرير الشام التابعة للمعارضة السورية المسلحة في محور شارع حيفا الذي ما تزال تقطنه عدة عائلات فلسطينية مُحاصرة.

 

وفي جنوب دمشق أيضاً، أقامَ نادي جنين الرياضي، كرنفالاً رياضيّاً في الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض، في بلدة يلدا جنوب دمشق، تحت عنوان " 41 عاماً.. شعب ينتصر وإرادة لا تنكسر". وتضمّنت فعّاليات الكرنفال، مبارتين في كرة القدم لفرق الناشئين والرجال من أندية مختلفة.

مخيم درعا والمزيريب

تعرض مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء  29  آذار، لقصفٍ مدفعي من قبل دبابات قوات النظام السوري، المتواجدة في مبنى الحبوب بدرعا المحطة،ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات

يُشار أنّ مخيم درعا يشهد بين الحين والأخر قصف من قبل قوات النظام السوري المتمركزة عند حاجز المحطة، كان أخره  قصف بقذائف الهاون يوم 20 آذار الجاري، نتج عنه دماراً في الأبنية والممتلكات.

 وقضى اللاجئ الفلسطيني زياد حميد البرهومي من أبناء مخيّم درعا للاجئين جنوب سوريا متأثراً بإصابته برصاص قناصة قوات النظام قبل عدة أيام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مخيّم خان الشيح  

وفي مخيّم خان الشيح، سمحت قوات أمن النظام السوري و "جيش التحريرالفلسطيني" بإدخال شاحنة محمّلة بـ300 إسطوانة غاز للطهي المنزلي، الى مخيّم خان الشيح بريف دمشق، وتمّ بيع اسطوانة واحدة لكل عائلة متواجدة في المخيّم بسعر 2800 ل.س للاسطوانة الواحدة.

ويشار الى أنّ الشاحنة هي الثانية من نوعها تدخل الى المخيّم، بعد منع إدخال كافة أنواع المحروقات اليه منذ نحو خمسة أشهر، حيث تمّ إدخال الشاحنة الأولى يوم 22 اذار الجاري.

ويذكر أنّ شحّاً في الموارد الماليّة يعاني منه سكّان المخيّم، في ظل انعدام مصادر الدخل، وانتشار البطالة  بسبب ظروف الحصار الذي فُرض على المخيّم، واستمرار التضييق الأمني على الأهالي، يجعلهم غير قادرين على تلبية حاجياتهم المباعة بشكل وافي نظراً لارتفاع الأسعار.

فيما تستمر معاناة الأهالي رغم مرور أربعة أشهر، على توقيع اتفاق المصالحة في خان الشيح، فالجهات الأمنية السورية مازالت تمنع عودة الأهالي المهجرين من المخيّم، في ظل مماطلة باعادة الخدمات واصلاح شبكات الكهرباء والهاتف، والسماح بادخال المواد التموينية والغذائية.

 

مخيّم النيرب

وفي النيرب أيضاً، تطوّع مجموعة من شبّان مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب شمال سوريا، للقيام  بحملة تنظيف لشوارع وأزقّة مخيّمهم، بعد تقاعص البلدية في المخيّم عن القيام بواجباتها الخدمية منذ فترة طويلة.

ويخضع مخيّم النيرب لسيطرة جيش النظام السوري، وبعض الميليشيات الفلسطينية الموالية، ويشهد بين الحين والآخر أحداث أمنية بسبب فوضى السلاح وانتشار الميليشيات، فضلاً عن التضييق الأمني وانعدام الخدمات وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي.

 

 

مخيّم اليرموك وجنوب دمشق

و يواصل تنظيم "داعش" السماح للسكّان المحاصرين، في مناطق الريجة وجادات عين غزال في مخيّم اليرموك، بالخروج من مناطقهم لتناول الطعام بشكل يومي، وذلك عبر الحاجز الجديد بإتجّاه شارع الـ15 غرب اليرموك، حيث يُفتح الحاجز يوميّاً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر.

ويشترط عناصر "داعش" على الأهالي، عدم إدخال الطعام وأي من المستلزمات الأخرى الى مناطقهم الخاضحة لسيطرة جبهة " تحرير الشام"  أثناء عودتهم اليها، تحت طائلة مصادرتها، وتعرّض من يحاول ذلك الى عقوبات.

ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" عن أحد المدنيين في تلك المناطق قوله، أنّ مناطق سيطرة "جبهة تحرير الشام" تعاني خلال الفترة الاخيرة، من شح في المواد التموينية التي قامت الجبهة  بتخزينها في وقت سابق، وتقوم الجبهة بخفص كميات الحبوب، التي كانت توزعها على مقاتليها بمعدل النصف.

وشهدت أسواق بلدات جنوب دمشق " يلدا- ببيلا- بيت سحم " إرتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والمواد الغذائيّة، وذلك لتأثرها بارتفاع عام للأسعار في عموم المناطق السورية، والناتج عن تقنين توزيع المواد من قبل النظام وتحكّمه بفترات التوزيع، والكميّات الموزّعة على كل منطقة سوريّة.

و تأثّرت كذلك اسعار المواد و الخضروات في مخيّم اليرموك المحاصر، بشكل أكبر، نظراً لشحّ الكميّات التي تتلقاها أسواق المخيّم من المناطق الجنوبية، بسبب قلّة المواد عموماً، والقيود التي يفرضها تنظيم "داعش" على حركة دخول وخروج البضائع من والى المخيّم، وانقطاع دخول المواد من مناطق سيطرة النظام والقوى الموالية له الى المخيّم، بسبب منع النظام لذلك.

ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أسعار المواد الغذائيّة والمحروقات، علماً أنّ اسعارها في مخيّم اليرموك، يزيد عن سعرها في بلدات جنوب دمشق بـ50 ليرة سورية  لكل مادّة، بإستثناء الحشائش.

 

وفي مخيّم اليرموك المحاصر أيضاً، أُعيد فتح الحاجز الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا جنوبي دمشق، في السابعة من صباح اليوم الإثنين 3 نيسان، عقب اغلاقه يوم أمس الأحد، إثر هجمات متعددة شنّها مسلحو تنظيم "داعش" على المنطقة الفاصلة بين المخيّم ويلدا.

ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ عمليات القنص والقصف بالصواريخ الموّجهة، من قبل مسلحي "داعش" على منطقة الحاجز المؤدي الى شارع بيروت المحاذي للمخيّم، قد استمرت حتّى وقت متأخر من ليل الأحد، وتبعها ردّ ناريّ من قبل مقاتلي "لواء الاسلام" التابع للمعارضة السوريّة.

وأضاف المراسل أنّ عمليات القنص استهدفت المارّة من المدنيين بشكل مباشر، وأدّت الى اصابة الشاب الفلسطيني برهان الأبطح إصابة طفيفة، وهو الآن في حالة جيّدة، في حين قتلت رصاصات القنص شابّاً من أهالي بلدة يلدا واصابت شخصاً آخر منذ بدء الهجوم.

 كما نقل مراسل "بوابة اللاجئين" يوم الرابع من نيسان، أنّ تنظيم "داعش" قامَ بإخلاء منازل من سكانها المدنيين قسراً، في محيط منطقة جامع عبد القادر الحسيني وسط مخيّم اليرموك للاجئين، وإمتدّت عملية الإخلاء لتطال منازلاً محاذية لجادات صفوريّة على إمتداد شارع حيفا.

الإخلاء قد تمّ بحجّة أنّ المنازل تقع ضمن قطّاع عسكري، وفق ما برر عناصر "داعش" الأمر، وتأتي عمليّة الإخلاء القسري هذه تنفيذاً لأمر قد أصدره التنظيم المتطرف في الثاني من شباط الفائت، لسكّان المناطق المحاذية لخطوط التماس مع مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، بضرورة إخلاء منازلهم.

 وقام التنظيم حينها بفتح ثغرات "طلّاقيات"، في بعض المنازل المطلّة على جادات عين غزال غرب اليرموك، في ما بدا و كأنّه استعدادات لشن عمليّة عسكرية، عبر منازل المدنيين، ضد المنطقة الخاضعة "لهيئة تحرير الشام".

وفي يوم 6 نيسان، أعلن وزير خارجية دولة قطر، محمد بن عبد الرحمن ال ثاني، عن فشل الاتفاق الذي حمل عنوان " كفريا الفوعة..مضايا الزبداني" الذي عُقد بوساطة قطريّة، بين "جيش الفتح" الذراع العسكري لـ"هيئة تحرير الشام" من جهة، و"حزب الله " اللبناني وأطراف تتبع لإيران من جهة أخرى.

وكان الإتفّاق قد نصّ، على إخلاء بلدتي الفوعة وكفريّا المواليتين للنظام في الشمال السوري، مقابل إخلاء بلدتي الزبداني ومضايا من المدنيين والمسلّحين، وهما بلدتان في القلمون السوري التابع لريف دمشق، تسيطر عليهما  فصائل المعارضة السوريّة و"هيئة تحرير الشام".

وكان قد  تضمّن كذلك، خروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من المناطق التي يسيطرون عليها في غرب اليرموك وسواه، وترحيلهم الى الوجهات التي يختارونها، بالإضافة الى وقفٍ لإطلاق النار في مناطق وبلدات جنوب دمشق " يلدا- ببيلا - بيت سحم" وإدخال المساعدات الإنسانيّة.

كما أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" يوم 6 نيسان، بقيام "كتيبة شهداء فلسطين" المعروفة بإسم "الكراعين"  بتوجيه إخطارات لسكان المنازل المحيطة بمناطق سيطرتها، تنذرهم بضرورة اخلاء منازلهم، و أعلنت الكتيبة تلك المناطق قطّاعات عسكريّة مغلقة.

وتأتي هذه الإنذارات، عقب مقتل قائد الكتيبة، أحمد عبد الرحمن كريم المعروف بإسم "أبو ربيع كرعونة" في إنفجار وقع داخل نفق كان بداخله يوم الاثنين 3 نيسان الفائت.

وفي اليوم التالي 7 نيسان، نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ مشاحنات حادّة، بين سكّان مناطق غرب اليرموك، وعناصر تنظيم "داعش" قد جرت ليل الخميس 6 نيسان، على خلفيّة انذارات جديدة، وجهها التنظيم للأهالي في تلك المناطق، بضرورة إخلاء منازلهم المحاذيّة لمناطق تواجد "هيئة تحرير الشام".

ويشار الى أنّ تلك المشاحنات التي لم تتعدى العراك اللفظي بين الأهالي وعناصر التنظيم، تدخل ضمن حالات احتجاجية مدنية كان قد شهدها المخيّم، ضد ممارسات التنظيم، و التي وصلت حدّ الاستيلاء على منازل السكّان بعد طردهم منها.

ويصر تنظيم "داعش" منذ نحو اسبوعين، على إخلاء المنازل المحيطة بمناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" وتفريغها من سكّانها، وذلك لإعتبارات عسكريّة تتعلق بصراعه مع الهيئة، وفق ما أفادت مصادر"لبوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وأضافت المصادر، أنّ تخوفات تسود في اوساط "داعش" من عمليّات محتملة قد تطال عمق  تحصينات التنظيم، وذلك عبر أنفاق وثغرات عبور من بيوت المدنيين، قد يُنشئُها عناصر "تحرير الشام"، للوصول الى تحصينات "داعش" في محيط مناطق غرب اليرموك وسواها داخل المخيّم.

كما دخلت ظهر يوم السبت 8 نيسان، عدة شاحنات إغاثية تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر" عبر حاجز ببيلا - سيدي مقداد، إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق.

وتحتوي الشاحنات على سلل غذائية وعدد مماثل من السلل الصحيّة، وتتوزعت على الشكل التالي: 2650 سلة غذائية ومثلها صحيّة حصة بلدة يلدا، 2380 سلة غذائية ومثلها صحيّة حصة بلدة بيت سحم، 1970 سلة غذائية ومثلها صحيّة حصة بلدة ببيلا.

عماً أنّ آخر قافلة إغاثية أدخلتها الهلال الأحمر، ووزعتها على أهالي البلدات الثلاث، كانت  بتاريخ 25/آذار من عام 2016 المنصرم.

 

مخيم خان دنون

وفي مخيّم خان دنون بريف دمشق، فتحت عناصر تتبع  لميليشا مواليّة للنظام السوري النار على مجموعة من المدنيين، في منطقة شارع السوق وسط مخيّم خان دنون، ما أدّى الى اصابة إثنين من المدنيين بجراح، وهما الشاب أحمد حلاوة، والشاب أبو ابراهيم الرحّال من ابناء المخيّم.

وجاء إطلاق النار، عقب خلاف نشب  بين أحد المدنيين في المخيّم، وعنصر من الميليشيا المواليّة للنظام، جرّاء تغوّل تلك الميليشيات على حياة الناس وتحكمها في مفاصل حياتهم الأمنية والمعيشيّة.

 

وفي يوم الطفل الفلسطيني، قال "مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا" أنّه وثّق نحو 790 طفل فلسطيني، بعضهم لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات،  يواصل النظام السوري اعتقالهم في سجونه منذ بدء الأحداث في سوريا.

 واستطاع المركز، توثيق قرابة 55 طفلاً منهم قضوا تحت التعذيب، لم تتجاوز اعمار بعضهم 13 عاماً،  في حين تغيب أيّةُ أرقام دقيقة حول أعداد الضحايا، حيث تشير أدلّة وتقارير الى وجود أضعاف ما تمّ توثيقه نظراً لتكتم النظام عن مصير المئات يعتبر مصيرهم مجهولاً، وفق مركز التوثيق.

وأوضح المركز ملابسات اعتقال أولئك الأطفال، حيث أنّ بعضهم كانوا من ضمن عائلات أعتقلت بأكملها، وأطفال آخرون جرى اعتقالهم للضغط على المطلوبين من ذويهم لأمن النظام، وكثيرون تم اعتقالهم بحملات اعتقال عشوائيّة، وبعضهم أُعتقلوا  لكونهم فلسطينيون فقط.

ووفق إفادات وثّقها المركز لمعتقلين سابقين، فإنّ النظام يعتقل الأطفال تعسفّياً، دون توجيه اليهم أي تهم بالإضافة الى منع توكيل محامين لهم. فضلاً عن ظروف اعتقالهم القاسيّة، وتعريضّهم لشتّى أنواع التعذيب.

ونقلت إفادات المعتقلين السابقين، بعض أساليب التعذيب التي يمارسها أمن النظام السوري، حيث لا تقتصر على صنوف التعذيب الجسدي من ضرب بكافة أنواعه، واقتلاع أظافر اليدين والقدمين وسواها، بل تمتد الى الانتهاكات الجنسيّة للذكور والإناث، والحرمان من الطعام لعدّة أيّام وإجبارهم على توسّل السجّان لإطعامهم.

كما يُجبر الأطفال داخل السجون، على خدمة ضبّاط الأمن والعناصر، والقيام بأعمال التنظيف داخل الأفرع ومناولة ضبّاط التحقيق أدوات التعذيب،و نقل الأطفال إلى الزنازين المخصصة للمعتقلين المرضى الذين قاربوا على مفارقة الحياة، وإجبار الطفل على تفقُّدهم إن توفوا.

وبحسب إفادة قدّمها معتقل سابق، في فرع المداهمة والاقتحام المعروف بالفرع  "215"، فإنّ عناصر الأمن يجبرون الأطفال على القيام بمهام تعذيب ضد العتقلين، حيث تعرّض هذا المعتقل الى التعذيب على يد طفل .أجبره النظام على القيّام بذلك تحت التهديد بالقتل

 

وفي مخيّم خان الشيح..أعلنت "الهيئة الخيريّة لإغاثة الشعب الفلسطيني" عن إقامة أسبوع طبيّ تطوعي، مطلع الأسبوع القادم يوم 8 من شهر نيسان الجاري، في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق.

ووجهت الهيئة دعوتها للصيادلة والأطبّاء والممرّضون، للمشاركة في الأسبوع الطبّي التطوعي، الخامس من نوعه لمخّم خان الشيح، و الذي سيشمل كافي النواحي والاختصاصات الطبيّة.

 وفي سياق عملها الإغاثي، قامت الهيئة أمس الثلاثاء 4 نيسان، بتوزيع حليب الأطفال، للأسر القاطنة في مخيّم خان الشيح، وذلك ضمن مشروع الإغاثة العاجلة، الذي يجري اسبوعيّاً وبشكل دوري.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد