سكان حي الطيرة والصحون بانتظار التعويضات

الثلاثاء 25 ابريل 2017
الأضرار الناتجة عن الاشتباكات الاخيرة في حي الطيرة بمخيم عين الحلوة
الأضرار الناتجة عن الاشتباكات الاخيرة في حي الطيرة بمخيم عين الحلوة

لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

إنتصار الدنان

تفترش معظم العائلات الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة الطريق، تنصب الخيام، وتعود بها الذاكرة إلى سني النكبة، حيث كانت الجدات والأجداد يحدثون أبناءهم عما حل بهم.

شاب فلسطيني يقول لموقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "كأننا عدنا بالنكبة من جديد، لا نعلم أهي نكبة فلسطين،أم البارد، أم اليرموك".

أكثر من 660 عائلة شردت من منازلها في حيي الطيرة والصحون، معظم البيوت صارت بالأرض، والبيوت التي نجت من الدمار الشامل باتت مخلخلة تكاد تسقط  جراء أي هزّة قد تتعرض لها.

بتابع اللاجئ الفلسطيني الشاب: "الوضع هنا تعيس جداً، الأونروا وجمعيات عديدة  أجروا مسحاً، ، لكن الجميع لا يقدمون لنا غير المعونات العينية التي لا دخل لها بالبناء، والسبب أن الوضع الأمني غير مستقر، ومن الممكن أن ينفجر في أي وقت، لكننا بتنا ننام في الشارع، ليس لدينا بيوت تأوينا، وليس بإمكاننا استئجار بيت في خارج المخيم، فما الحل؟"

 ضاق أهل المخيم ذرعاً بتأخيرالتعويضات التي بنظرهم لن يكون لها بصيص أمل.

منذ خمسة عشر يوماً انتهت المعركة، وحتى اليوم لم تلح بوادر أمل في تحديد موعد للبدء بإعادة الإعمار، أو تقديم التعويضات.

بلال واحد ممن أصيبت بيوتهم، بيته شبه مدمر، ولا أمل بإصلاحه، فيما تنام عائلته عند أقارب له خارج المخيم، وهو يقضي جلَّ وقته في السؤال عن التعويضات .

يقول بلال لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين: "إنهم يريدون تهجيرنا قسراً،  حتى يتم تنفيذ مخطط إلغاء حق العودة، فليأت المسؤولون إلى هنا ليروا ماذا حلَّ بنا، هم وأولادهم وعائلاتهم يعيشون خارج المخيم، لكن نحن من كتب علينا الشقاء، ولو أن ما حدث بفعل إسرائيل ما كنا حزنا، لكن من يقتلنا من أبناء جلدتنا".

أما الحاجة " أم أحمد" فألقت جسدها على الأرض، تحدث نفسها، وتبكي حرقة مما حل بها من تشريد قالت:"أسكن عند ابنتي، هّدم بيتي وكل ما أريده منزلاً، صرت كبيرة في السن، وشهر رمضان بات على الأبواب، وكيف سنتدبرأمرنا ؟ وأنا ليس لي قدرة على استئجار منزل، ونحن بالكاد نستطيع تدبر حاجاتنا اليومية".

أحمد أحد المتضررين قال: نحن مستمرون في الاعتصام حتى تلبية مطالبنا، فالتأخير غير مبرر، لقد تعرضت بيوتنا للحرق و التدمير نتيجة الاشتباكات، ولا تصلح للسكن أبداً، وعدم تلبية مطالبنا بتعويض خسائرنا وإعادة إعمار بيوتنا سيؤدي إلى التصعيد، فنحن لن نغادر الشارع حتى يتم التعويض علينا.

الصرخات تتعالى في المخيم، والخيام ستظل منصوبة إلى أن تتحقق المطالب،لأن التعويض مطلب أساسي، ولن يتراجع أصحاب البيوت المتضررة عن اعتصامهم، وسيصعدون إضرابهم بأشكال مختلفة، منها ما سيكون على شكل تظاهرات أمام بيوت المسؤولين، وإذا اضطرالأمر سيذهبون إلى سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد