النمسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

وليد صوان

دعماً لإضراب الأسرى يواصل الناشطون الفلسطينيون في أوروبا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملت وسم #مي_وملح وهو ما يعتمد عليه الأسرى في إضرابهم عن الطعام لمنع تعفن أمعائهم خلال الإضراب.

ولجأ العديد من الناشطين والفلسطينيين إلى شرب المياه مع الملح وتصوير فيديوهات يعبرون من خلالها عن تضامنهم مع الأسرى، فيما عمد ناشطون آخرون إلى نشر معلومات تفصيلية تحت هذا الوسم عن الأسرى وعن الإضراب الجماعي وما يعانونه في سجون الاحتلال.

كما قام ناشطون آخرون بترجمة هذه المعلومات وأخبار الأسرى إلى عدة لغات أوروربية، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي في مسعى لإيصال هذه المعاناة إلى الرأي العام الغربي.

وحول هذه الحملة يؤكد الناشط الفلسطيني المقيم في النمسا قاسم الزهارنة أن مواقع التواصل الاجتماعي كانت أهم الوسائل التي اعتمدت عليها الحملة لا سيما أنها ساهمت وبشكل مباشر في الوصول للآلاف من الناس والذين تفاعلوا وفهموا المراد من الحملة.

وقال الزهارنة "لولا وسائل التواصل الاجتماعي لما وصلت رسالة الأسرى المضربين عن الطعام ولا حملات دعم الأسرى الى العالم بالشكل المطلوب".

وأضاف "مواقع التواصل تتيح لنا المرونة والسرعة لإيصال الرسائل المطلوبة وبوقت قصير، حيث باستطاعة أي شخص منا كتابة ما يريد في المواصلات العامة أو في أوقات الفراغ، أي أنها ليست بحاجة إلى جهد كبير كوسائل الإعلام الأخرى".

حملة #مي_وملح انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي ومع اتساعها بدأت التجمعات الشابية بدعمها حيث دعا تجمع الشباب الفلسطيني إلى المشاركة الكثيفة في الحملة، تضامناً مع الأسرى.

وحول نجاح هذه الحملة في إيصال معاناة الأسرى أكد رئيس تجمع الشباب   الفلسطيني في أوروبا عبيدة المدلل أن "الحملة نجحت بالتأثير في الرأي العام الأوروبي حيث تفاعل العديد من الأوروبيين مع الحملة في مختلف المدن الأوروبية وقدموا رسائلهم بلغاتهم المحلية المختلفة".

وأضاف "نشر الناشطون فيديوهات تضامن مع الأسرى بعنوان #مي_وملح، حيث شربوا الماء والملح ليعبروا عن وقوفهم بجانب الأسرى وليسلطوا الضوء على المأساة التي يعيشها الأسرى في السجون.

ولفت المدلل الذي يقيم في ألمانيا إلى أن "الموضوع رمزي ويهدف الى نقل رسالة الأسرى في السجون، وهو شكل من أشكال النضال السلمي الذي يتبعه المتضامنون مع الأسرى وله تأثيره في دعمهم، بالضغط على السياسيين الأوروبيين لمتابعة الملف والضغط على تل أبيب لتحصيل حقوقهم.

وأشار المدلل إلى أن الجانبين الإعلامي والاجتماعي لحملة #مي_وملح  يسلطان الضوء على الوجه الحقيقي للاحتلال وكيفية تعامله مع الأسرى وخرقه الواضح لكل الأعراف الدولية، كي يدرك المجتمع الأوروبي أن ملاحقة قادة الاحتلال و معاقبتهم أمر ضروري و كي يضغطوا على حكوماتهم لتحقيق ذلك" .

أما الناشط الفلسطيني رأفت أبو ماضي المقيم في النمسا فيؤكد أن هناك العديد من الأوروبيين الذين تفاعلوا مع الدعوة مباشرة وغردوا على صفحاتهم الشخصية عبارات دعم للأسرى الفلسطينيين، وهذا بحد ذاته مكسب كبير لا سيما أنه كان أحد أهم أهداف الحملة بأن يتفاعل الرأي العام الأوروبي مع القضية".

بدوره الناشط حسان إدريس دعا إلى مزيد من العمل لدعم الأسرى وأن لا تكون هذه الحملة مجرد هبَّة لفترة وجيزة وتنتهي، بل يجب أن تستمر وتواكب إضراب الأسرى وأن تكون ضمن خطة استراتيجية وطنية شاملة، تتناول كافة المجالات الاعلامية والشعبية والسياسية.

وقال إن "هذه الحملة تؤكد أن المواطن الفلسطيني يتفاعل مع قضاياه ويسعى لإبرازها بكل قوة أينما كان حتى بمختلف الطرق والوسائل".

شاهد الفيديو ►

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد