سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

من تحت ركام منازلهم، يلملم بعض أهالي مخيّم درعا المنكوب للاجئين الفلسطينيين ما يصلح استخدامه لخدمة النازحين والمشردين في العراء، بعد أن آتى القصف المتواصل منذ الأول من حزيران على كلّ حجر واقف في مخيّمهم.

شاحنات تحمّل على عجلٍ، ما يمكن إنقاذه من أثاث وفراش ومستلزمات،  لتغادر الى مناطق النزوح مسرعةً، علّها ترفد النازحين في العراء ببعض الفراش والبطانيّات، خوفاً من استهدافها بصاروخ موّجه أو بغارة جويّة، فكل ما يتحرك داخل المخيّم عرضةً للإستهداف وفق ما ينقله ناشطون.  

 دمار واسع محى ملامح المخيّم

دمار واسعٌ شبه كليّ في المساحة العمرانيّة للمخيّم، وما لم تسوّى أرضاً من أبنية واقفة، ربما  تكون قد نجت بفعل صدفةٍ ،

أو لربّما تنتظر تلك الأبنية السقوط الكلّي، فجحيم القصف المستمر بالبراميل المتفجّرة وصواريخ "فيل" الموجّهة، التي طالت حتّى خزّانات المياة، ومحطات الوقود، وما تبقى من مستودعات غذائيّة، كفيلٌ بإحالة المخيّم إلى أثرٍ بعد عين ومحوه بشكل كامل.

 

نزوح جماعي جعل المخّيم فارغاً

نزوح شبه كامل للأهالي إلى المناطق المجاورة، و التي تتعرض بدورها لقصف لا يقل وحشيّة عمّا تعرض له المخيّم  دفع بنحو مائتي عائلة إلى العراء.

 أمّا داخل المخيّم، فقد  تقطعّت السبل بنحو خمسين عائلةً معظم أفرادها من كبار السنّ، لم يبقى أمامهم من خيار سوى البقاء على أطلال منازلهم يناشدون من أجل ماءً وغذاء ودواء وخيمة للإيواء .

وكان مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، قد أعلن منطقة منكوبة، لتأتي الصورة بالخبر اليقين وتؤكد ما ينقله الناشطون. 

 

شاهد التقرير حول مخيم درعا ►

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد