مخاوف عودة المعارك تُصيب أسواق عين الحلوة بالشلل

الجمعة 15 سبتمبر 2017
جانب من الأضرار نتيجة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة
جانب من الأضرار نتيجة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة

لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

لم تنتهِ المعاناة المريرة التي خلّفتها اشتباكات شهر آب الماضي، في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، حتى أصيبت الحركة التجارية والاقتصادية في سوق المخيّم، بحالة من الضعف والشلل. تقلّصت حركة البيع والشراء، فاضطر قسم من أصحاب المحلات إلى بيع محلاتهم التجارية، أما القسم الآخر انتقل للعمل في مدينة صيدا.

ولمعاينة الموضوع عن قرب، جال فريقُ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" داخل مخيّم عين الحلوة، حيث التقى أصحاب المحلات الذين أجمعوا على أنّ "الحالة بات يُرثى لها، فبغض النظر عن حجم الدمار الذي أُلحق بحي الطيرة وجواره، إلا أنّ السوق يشهد حالة من الشلل".

وروى أحمد الكزماوي، أحد أصحاب المحلات المتضررة على الشارع الفوقاني، أنّ "الوضع الاقتصادي سيّئ"، محيلاً السبب على الأوضاع الأمنية المتكررة التي يعيشها المخيّم.  

وأضاف الكزماوي أنّ "الشارع الفوقاني وسوق الخضار خاليَين من الناس، فلا بيع ولا شراء".

بدوره، قال سامي عبد الوهاب، عضو لجنة سوق الخضار في المخيّم، إنّ "الاشتباكات المتتالية أثّرت على مخيّم عين الحلوة، حيث ألحقت الخسائر في الممتلكات". مشيراً إلى أنّ "أحداث الطيرة الأولى كانت بمثابة ضربة قاضية للسوق، تلتها اشتباكات آب الماضي محدثةً دماراً شاملاً".

وأشار عبد الوهاب إلى أنّ "الشارع الفوقاني هو شارع حيوي تجارياً في المخيّم، ويوجد فيه أفضل المحلات التجارية، لكن تقسيم المخيّم إلى مربعات أمنية، وخوف الأهالي من تجدد الاشتباكات، أمران أثّرا على حركة السوق التجارية".

وتابع عبد الوهاب أنّ "الأمن أمر أساسي لكلّ عمل تجاري أو إنمائي". مشيراً إلى أنّ الحلّ المناسب لتنشيط الحركة التجارية يكمن بتأمين الأمن والأمان للأهالي، والتعويض على المتضررين".

يُذكر أنّ أوضاعاً إقتصادية صعبة تتربص باللاجئين الفلسطينيين القاطنين في مخيّم عين الحلوة، خصوصاً أولئك الذين دُمّرت منازلهم فنزحوا عن المخيّم، عُقب الاشتباكات الأخيرة في السابع عشر من آب الفائت، قاصدين مدينة صيدا للسكن فيها.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد