لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نظّمت مجلّة  "شؤون جنوبية"، أمس الجمعة 17 تشرين الثاني، حلقة نقاش تحت عنوان "مخيّم عين الحلوة وعلاقته بالمحيط"، وذلك في مبنى بلدية صيدا، جنوبي لبنان.

وحول الحلقة، تحدث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"عضو في لجنة حطين بمخيّم عين الحلوة، سعيد عيسى قائلاً: إنّ "حلقة النقاش تلعب دوراً ذو أهمية كبرى، فهي تتحدّث عن العلاقات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية التي تربط مخيّم عين الحلوة بجواره".

وأشار عيسى إلى  أنّ "الحلقة تُعالج موضوعاً مهماً بعد الفاصل الذي بُني بين أهالي المخيّم ومدينة صيدا، بسبب الأوضاع الأمنية التي لحقت به في السنوات المنصرمة، والخوف الذي انطبع في نفوس أهالي المدينة".

وتابع عيسى أنّ "المرأة لعبت دوراً هاماً في متابعة أمور تربوية، وفي إنشاء جيل يعي أهمية الحفاظ على العلاقات اللبنانية- الفلسطينية، وذلك من خلال ندوات ونشاطات تنظمها إتحادات المرأة والتي لطالما تكون موجّهة لعدد من الأطفال أو الشباب الفلسطينيين واللبنانيين". وأشار إلى الدور البارز التي تلعبه المراكز الثقافية، والذي يؤدي إلى تقارب بين الشعبين".

كما تحدّث د. عبد رجا عن العلاقات القديمة الوطيدة بين أهالي مخيّم عين الحلوة وأهالي مدينة صيدا، مشيراً إلى أنّ المخيّم يُعدّ جزءاً لا يتجزّأ من مدينة صيدا، وتناول العلاقات التي جمعت أهالي المخيّم مع أهالي المدينة، من علاقات صداقة ومصاهرة وسواها.

بدوره، قال المهندس محمد البابا، ممثلاً بلدية صيدا، إنّ "العلاقات الأخوية بين أهالي مدينة صيدا ومخيّم عين الحلوة ماتزال قائمة حتى يومنا هذا، تلك العلاقات المميزة القائمة على التنسيق والتعاون من أجل حماية المخيّم وجواره وتوفير الاستقرار للعائلات".

وأشار الإعلامي الفلسطيني عصام الحلبي إلى دور وسائل الإعلام وأهميته في نقل صورة المخيّم وأخباره، معتبراً أنّ "بعض وسائل الإعلام تعمل على نقل الصورة السلبية للمشاهد مما يجعل اللبنانيين حذرين من المخيّم وأهله، وبالتالي تتركز في أذهانهم أنّ مخيّم عين الحلوة هو رمز للدماء والاشتباكات والإرهاب".

وتابع الحلبي أنّ "نقل الأخبار بهذه الطريقة هو عمل خاطئ، فعلى وسائل الإعلام معاينة الوضع عن قرب، وإبراز المشاكل التي يُعاني منها أهالي المخيّم بغية إيصال أصواتهم إلى المعنيين وحلّها لأنّ الأهالي باتوا مستائين من الوضع المأساوي الذي يعصف بالمخيّم، بالإضافة إلى نقل الصورة الإيجابية للمخيّم، فالمخيّم مليء بالمواهب التي يمكن إلقاء الضوء عليها، ونشاطات عديدة يقوم بها شباب المخيّم يجب نقلها للجوار، وليعلم الجميع أن أهالي مخيّم عين الحلوة، شعب يحب الحياة والفرح والاستقرار".  

من جهته، قال الإعلامي وفيق الهواري، إنّ الجدار الذي بُني حول مخيّم عين الحلوة والبوابات التي وضعت على مداخله أثّرت سلباً على أهالي المخيّم والجوار". متابعاً: "ثأثّر أهالي المخيّم بهذه الخطوة التي اتخذتها الدولة اللبنانية، لأنّهم وضعوا في سجن عزلهم عن أهالي صيدا، كما أثرت على اللبنانيين حيث صاروا يظنون أن مخيّم عين الحلوة بات خطراً يهدد حياتهم"، وأشار الهواري إلى أهمية أن تبنى علاقة وطيدة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وتضمنت حلقة النقاش شهادات لعدد من الشباب القاطنين في مخيّم عين الحلوة: حنان محمود، هديل الزعبي، وطارق الزعتري، الذين تحدّثوا عن مشاكل تعرّضوا لها لمجرّد أنّهم من مخيّم عين الحلوة. مشيرين إلى أنّ موضوع الإرهاب بات على نهايته، فالمطلوبون للدولة اللبنانية يقومون بتسليم أنفسهم للدولة، أو يخرجون من المخيّم هاربين إلى سوريا، وهذا الأمر كفيل بتأمين جو من الارتياح لأهالي المخيّم وبالتالي للجوار.

وشدّد الشباب الفلسطيني أنّه "على أهالي المخيّم حلّ مشاكلهم الداخلية، حتى يعم الأمن والتفاهم داخل المخيّم، كي يتثنّى للعلاقات الفلسطينية البنانية أن تنشأ بطريقة جيدة ووطيدة".

 

شاهد الفيديو►

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد