الفلسطينيون في قطاع غزة يُواجهون ضغوطاً مُتزايدة

الخميس 01 فبراير 2018
فلسطين،26 عاما، تحمل طفلها. هي أم تعيل وحدها سبعة أطفال. كانت حاملا في شهرها الثامن عندما تم تدمير منزلها وفرت حافية القدمين مع أسرتها الفتية إلى مركز الأونروا في تموز / يوليو 2015. الصورة: صورة الأمم المتحدة / الأونروا / شريف سرحان
فلسطين،26 عاما، تحمل طفلها. هي أم تعيل وحدها سبعة أطفال. كانت حاملا في شهرها الثامن عندما تم تدمير منزلها وفرت حافية القدمين مع أسرتها الفتية إلى مركز الأونروا في تموز / يوليو 2015. الصورة: صورة الأمم المتحدة / الأونروا / شريف سرحان

فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

"هذا عار جماعي على المجتمع الدولي، أننا في مكان مثل غزة يجب أن نُوفّر الطعام لحوالي مليون شخص بشكل ربع سنوي، السبب الرئيسي لذلك هو الحصار"، يقول ماتياس شمالي مدير عمليات "الأونروا" في قطاع غزة، حول صعوبة الأوضاع التي تُواجه سكان القطاع نتيجة الحصار.

تابع شمالي في حديثه: "أحد الحلول للتحرك قُدماً يتمثّل في رفع الحصار، وتوفير الفرص للناس من أجل إيجاد عمل لتحسين حياتهم، الزملاء المعنيّون بتقديم الخدمات الاجتماعية يُفيدون بأنّ معدل الفقر بين اللاجئين الذين نخدمهم في غزة الذين يبلغ عددهم مليوناً وثلاثمئة ألف شخص، قد ارتفع خلال العامين الماضيين بنسبة 15 بالمائة ليصل إلى 77 بالمائة، معنى ذلك أنّ 77 بالمائة من اللاجئين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، نسبة البطالة بين الشباب في قطاع غزة تبلغ 64 بالمائة بما يشمل اللاجئين.""

جاء ذلك في تقرير لمركز أنباء الأمم المتحدة، وأوضح التقرير أنّه بنظرة سريعة على الأرقام يُمكن للقارئ أن يُدرك إلى أي حد يعتمد اللاجئون الفلسطينيون على خدمات "الأونروا"، ففي التعليم على سبيل المثال تدير الوكالة نحو (700) مدرسة لخدمة حوالي (525) ألف تلميذ من اللاجئين.

وعرض التقرير حالات لبعض اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، من بينهم أم محمد، تقول "لدي سبعة أبناء، من بينهم أربعة مرضى، وزوجي أيضاً مريض. أنا، الحمد الله، مريضة قلب، نعاني في هذه الدنيا. مثل كل لاجئ، نحتاج إلى مساعدات، بيتنا صغير، ووضعنا سيء للغاية. لدي أبناء طلاب في الجامعة، ولكنهم غير منتظمين بها الآن، لأنني لا أستطيع دفع الرسوم. بعد تقليص المساعدات التي نتلقاها من الأونروا."

سهام الكحلوت لاجئة فلسطينية وأم لسبعة أبناء، تعيش في مخيّم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة، تتحدث عن صعوبة الحال بالنسبة لها ولسكان قطاع غزة، الذين يعانون من الحصار وارتفاع معدلات البطالة ونقص الأمن الغذائي.

تقطن العائلة في منزل صغير مسقوف بالاسبست، مكوّن من ثلاث غرف صغيرة ومطبخ ودورة مياه، لا تتجاوز مساحته الـ (100) متر. أربعة من أبنائها يعانون من أمراض وراثية مزمنة بالإضافة إلى مرض زوجها.

تقول "الوضع صعب جداً، ولكن الحمد لله، أعاني لأن أولادي وزوجي مرضى. أخذنا المؤن من الأونروا في البداية لأنّ رب الأسرة مريض وأربعة من أبنائي مصابون بنفس المرض، زاد الوضع سوءاً عندما مرضت أنا أيضاً."

حسب التقرير فإنّ العائلة تتلقّى معونات من "الأونروا" منذ سنوات طويلة، إلا أنّ تلك المعونات لم تبقَ على حالها بسبب محدودية موارد "الأونروا" المالية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أنّ الفلسطينيون في قطاع غزة يواجهون ضغوطاً متزايدة، تجعل من القدرة على تحمّل مشاق الحياة أمراً صعباً، في ظل استمرار الإغلاق والانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي، ليُصبح التقرير الدولي الذي حذر من أنّ غزة لن تصبح ملائمة للحياة بحلول عام 2020 أمراً واقعياً الآن.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد