بدء نصب خيام العودة تمهيداً لمسيرة العودة الكُبرى

السبت 17 فبراير 2018
بدء نصب خيام العودة تمهيداً لمسيرة العودة الكُبرى
بدء نصب خيام العودة تمهيداً لمسيرة العودة الكُبرى

فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

بدأ نُشطاء بنصب خيام العودة قرب السياج الأمني العازل شرقي قطاع غزة، الذي يفصل القطاع عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في إطار التحضيرات لمسيرة العودة الكُبرى التي ستنطلق من كافة أرجاء فلسطين المحتلة والشتات ودول عربيّة مجاورة، باتجاه الأراضي المحتلة.

وكان أحد الفلسطينيين قام بنصب خيمة في بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، مقابل الأبراج العسكريّة التابعة لجيش الاحتلال، بالإضافة إلى السواتر الترابية، ويفصل بين الخيام والأراضي المحتلة، ما يُعرف بـ "شارع جكر"، المُقام على طول قطاع غزة شرقاً.

وأشار أحمد أبو رتيمة أحد النُشطاء الذين دعوا للمسيرة، إلى أنّ العمل جاري لحشد نحو (100) ألف لاجئ فلسطيني للزحف باتجاه الأراضي المحتلة من كل جانب، والتعاون بدأ من خلال التواصل مع المؤسسات وعدد من الفصائل ومُناصري القضيّة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وأكّد الداعون للمسيرة الكُبرى على الطابع السلمي لها، من خلال حضور العائلات والنساء والشيوخ والصغار، ولن يكون سلاح أو حجر، فقط ستكون بتواجد هؤلاء والزحف باتجاه الأراضي المحتلة، لإيصال رسالة للاحتلال.

وجاء في البيان الأوّل الصادر عن اللجنة التنسيقية للمسيرة "لقد قرر شعبنا الفلسطيني أن يستعيد حقوقه بيديه العاريتين، وأن يعود إلى أرضه ودياره بطريقة سلميّة، ومُسلّحاً بالقرارات الدولية وبالقانون الدولي، وبمبادئ حقوق الإنسان، وبدعم أحرار العالم. وأن ينطلق في مسيرات سلميّة جماهيرية شعبيّة رجالاً ونساءً وأطفالاً، بجموع اللاجئين من شتى أماكن لجوئهم المؤقت صوب فلسطين، قاصداً العودة ولا شيء غير العودة، ورافعاً علم فلسطين وقرار الأمم المتحدة 194، فتجهّزوا يا جماهير شعبنا ليوم العودة، فالعودة هي قراركم، وآن لهذا القرار أن يتحقق."

ويعتبر القائمون على المسيرة أنّه في الأعراف الدولية، الدول لا يحق لها قتل الحشود المدنيّة إذا تجاوزت الحدود سلميّاً، كما حدث على سبيل المثال حين عبر سكان قطاع غزة الحدود إلى مصر في كانون الثاني عام 2008، وبناءً على ذلك، يجب على الاحتلال أن يضع ذلك في عين الاعتبار.

وتابع البيان "لقد ملّ اللاجئون بؤس المخيّمات، وهم يرون أرضهم وديارهم أولى بهم من مخيّمات الغُربة والشقاء، فما الذي يمنعهم من نفض غبار المخيّمات واسترداد الكرامة؟ لم تعد هناك جدوى من انتظار حلول سياسية عادلة تُعيد اللاجئين إلى ديارهم، أو تمنع الاحتلال من الاستيطان ومُصادرة الأرض والعدوان المُتكرر والحصار."

ولم يُعلن حتى اللحظة عن موعد مسيرة العودة الكُبرى، حيث يرتبط الأمر بمدى التفاعل والتطبيق في التمهيد والحشد للمسيرة من خلال خيام العودة والتعاون مع المُنظّمين.

وكالات-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد