الروائي السوري خليل النعيمي يتبرع بقيمة جائزة محمود درويش لجمعية نادي الأسير الفلسطيني

الخميس 15 مارس 2018
الكاتب والروائي السوري خليل النعيمي
الكاتب والروائي السوري خليل النعيمي

فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تبرّع الطبيب الجراح والكاتب والروائي السوري خليل النعيمي بقيمة جائزة محمود درويش التي نالها، إلى جمعية نادي الأسير الفلسطيني، وقيمتها 25 ألف دولار.

وكان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش، رامز جرايسي، أعلن مساء الثلاثاء الموافق 13 آذار/ مارس، أسماء الفائزين بجائزة محمود درويش للحرية والابداع للعام 2018،  وذلك فى قاعة الجليل، بمتحف محمود درويش، حيث أُعلن فوز كلّ من الروائي السوري خليل النعيمي، والمسرح الوطني (الحكواتي) في القدس، و استثنائياً للطفلة المناضلة الأسيرة عهد التميمي.

وعقب إعلان فوزه بالجائزة، توجّه النعيمي الأربعاء، في زيارة لمقر نادي الأسير برام الله، برفقة الكاتب سامح خضر، للتبرع بقيمتها قائلاً: " إنّ هذه الجائزة أقل ما يُقدّم أمام التضحيات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاستيطاني".


وأضاف: "إن المقاومة الفلسطينية كانت إحدى المبادئ الأساسية في تاريخنا وتصوراتنا وقد أنتجت الطاقة والإبداع والحياة، وأثبت الفلسطينيون أنهم أقوى من الاحتلال بما يملكون من أرض وشعب وتاريخ."
كما و أبدى النعيمي إعجابه بالنضال الفلسطيني وما فيه من تمرد وعصيان على الواقع وقال: "إنّ المعتقلين الفلسطينيين هم أبهى صور هذا النضال الفلسطيني للتمرد على المصير وإنهاء الاحتلال."
من جهته، عبّر قدورة فارس رئيس نادي الأسير، عن مدى تقديره لهذه اللفتة بما تحمله من معانٍ كبيرة تلامس عقل وقلب كل فلسطيني في الداخل والخارج، مؤكّداً إنّ "هذه الخطوة بما فيها من رسالة نضالية ستُنقل إلى كافة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال."


ووعد فارس الكاتب النعيمي، ببذل جهود من أجل إدخال إحدى رواياته التي أنتجها إلى الأسرى والأسيرات.
كما استقبل الروائي خليل النعيمي خلال زيارته لمقر جمعية نادي الأسير، عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعدد من المحررين وطاقم العاملين.

وقام كلّ من وزير الثقافة إيهاب بسيسو، ورامز جرايسي، وموسى حديد بتسليم الدروع والجوائز للفائزين، حيث استلمت ديمة السمان جائزة المسرح الوطني، واستلم باسم التميمي والد عهد وصديقاتها جائزة الأسيرة عهد.

الجدير بالذكر، أنّ جائزة محمود درويش يتم منحها سنوياً لكل مبدع فلسطيني أو عربي أو عالمي، تتوافر فى نتاجه قيم الإبداع الثقافي الفنية والوطنية والإنسانية، إضافة إلى تكريس قيم العقلانية، والديمقراطية، والحرية والتنوير، التى تميز بها إبداع محمود درويش الشعري والنثري، ويمكن منحها للمؤسسات والهيئات الثقافية الجديرة بذلك، كما تُمنح الجائزة لمبدع أو أكثر فى حالات خاصة تقترحها اللجنة. واختير لها يوم الثالث عشر من آذار كونه يوم ميلاد الشاعر محمود درويش، الذي أطلق اسمه على الجائزة.

كما و يحصل الفائز بجائزة محمود درويش على: شعار الجائزة، براءة الجائزة موقعة من رئيس دولة فلسطين، مكافأة نقدية قيمتها 25 ألف دولار لكل فائز.

من هو خليل النعيمي؟

يعتبر خليل النعيمي أحد أهم الروائيين العرب حالياً، وهو يشتغل في مجالات متعددة، فإلى جانب عمله كجرّاح في إحدى المستشفيات الباريسية كطبيب جرّاح، يمارس الكتابة في مجالات متعددة، من بينها الرواية وأيضاً كتابة الرحلات والنقد، أحياناً.

وُلد النعيمي في بادية الشام، عاش طفولته وصباه مترحلًا مع قبيلته فى سهوب البادية السورية. درس الطب والفلسفة في دمشق، وتخصص في باريس بالجراحة العامَة، ودرس كذلك الفلسفة المقارنة.

يقيم النعيمي  في باريس منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث يعمل طبيباً، وهو أيضاً عضو الجمعية الجراحية الفرنسية، ومتزوج من الروائية السورية سلوى النعيمي.

 يُعرف عن النعيمي غرامه بالمكان وسرد تفاصيله، ويظهر ذلك  خلال مجموعة من أعماله السردية منها: "قصاص الأثر"، و"الرجل الذي يأكل نفسه"، و"الشيء والقطيعة"، و"تفريغ الكائن"، و"مديح الهرب"، و"دمشق 77"، وله أيضاً مؤلفات في أدب الرحلة مثل: "قراءة العالم، و"من نواكشط إلى اسطنبول، مخيلة الأمكنة"، و"كتاب الهند: الحج إلى هاري-دورا"، و"الطريق إلى قونية".

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد