هكذا يستعد أصحاب المحال التجاريّة في "عين الحلوة" لاستقبال شهر رمضان

الأحد 13 مايو 2018
هكذا يستعد أصحاب المحال التجاريّة في "عين الحلوة" لاستقبال شهر رمضان
هكذا يستعد أصحاب المحال التجاريّة في "عين الحلوة" لاستقبال شهر رمضان
لبنان
"التحضيرات لاستقبال شهر رمضان خجولة هذا العام"، عبارة ردّدها معظم أصحاب المحال التجارية الذين التقاهم فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، خلال جولته داخل سوق الخضار في مخيّم عين الحلوة، مُشيرين إلى أنّ شهر رمضان، يحل عليهم  للعام الثاني على التوالي وسط ظروف اقتصادية ومعيشية متدهورة، والتخوّف من اشتباكات جديدة قد تتكرر داخل المخيّم.
ويعتمد أصحاب المحال التجارية وعربات الخضار في مخيّم عين الحلوة عادةً على شهر رمضان وعيد الفطر  لإنعاش سوق بضائعهم، كاللحوم والخضار والحلويات والثياب والأحذية، لكنّهم اليوم باتوا يخافون من ملء محالهم بالمواد والسلع الخاصة بهذا الشهر، دون التمكّن من بيعها. 
"لو ترجع أيّام زمان، يا بنتي، وقت كان السوق يعجّ بالناس"
أبو مصطفى وهو بائع دجاج، قال "نحن لم نعد نحتمل أيّة خسائر"، مُتابعاً "أنا شخصياً لا أنوي شراء بضاعة للمحل، فحتى الآن لا يوجد حركة شراء، سوق الخضار مقفر من الزبائن."
وتابع أبو مصطفى: "لو ترجع أيّام زمان، يا بنتي، وقت كان السوق يعجّ بالناس"، مُشيراً إلى أنّ "الوضع الأمني داخل المخيّم واقف على كف عفريت، فهو غير مستقر، ولا نعلم في أيّة لحظة يحصل انفجار."
"سنبذل كافة جهودنا لتنشيط الحركة التجارية داخل السوق"
من جهته، قال أحمد قاسم، صاحب محل ثياب، وهو عضو في لجنة تجار سوق الخضار بمخيّم عين الحلوة، إنّ "الحركة التجارية داخل السوق خجولة، والأهالي ما زالوا متخوّفين من الأحداث الأليمة التي حصلت سابقاً داخل المخيّم، بالإضافة إلى تردّي الوضع المعيشي والاقتصادي للأهالي، وانتشار البطالة في صفوفهم."
وبالنسبة للمسؤولية التي تقع على عاتقهم كلجنة، قال قاسم: "منذ حوالي 15 يوم، بدأنا بالتحضيرات لقدوم شهر رمضان، سنبذل كافة الجهود لتنشيط الحركة التجارية داخل سوق الخضار، الشريان الحيوي لمخيّم عين الحلوة، وانطلقنا بأوّل خطوة، حيث تواصلنا مع العقيد منذر حمزة بغية الحصول على موافقة لنباشر بتعليق زينة رمضان داخل السوق، هي خطوة رمزية لكن من شأنها زرع حالة من الفرح والأمان في نفوس أهلنا."
وتابع قاسم أنّ "البدء بصرف المبالغ المالية لأصحاب المنازل التي دُمّرت إثر الاشتباكات التي شهدها حي الطيرة، خطوة إيجابية كفيلة بإعادة الطمأنينة إلى نفوس الأهالي."
وفيما يتعلّق بالفلسطينيين، سكّان مدينة صيدا، أشار قاسم إلى أنّهم في السابق كانوا يدخلون المخيّم بغية شراء السلع بأسعار زهيدة، إلا أنّ البوابات التي وضعها الجيش اللبناني على مداخل المخيّم، بالإضافة إلى تردّي الوضع الأمني فيه، شكّل حاجز خوف أمام هؤلاء، وصاروا يُفضلون شراء ما يحتاجون إليه من مدينة صيدا، عوضاً عن دخول سوق المخيّم."
تراكم البضائع والديون، في آن واحد
بدوره، قال مُمثل كوادر العمل الشعبي وعضو لجنة تجار سوق الخضار عبد العزيز الشولي، إنّ "الوضع بات مأساوياً، فأصحاب المحلات يُعانون من تراكم البضائع والديون، في آن واحد، بسبب تراجع عملية البيع."
وتابع الشولي إنّ "الحركة التجارية مرهونة بالاستقرار الأمني، ووقف الإجراءات الأمنيّة المشددة على أبواب المخيّم، حيث أنّه، في بعض الأحيان، تنتظر السيارات أكثر من ساعة لدخول المخيّم"، مطالباً كافة المعنيين، من مسؤولين وفعاليات، بوضع حدّ لتفلت السلاح غير الرسمي، ودعم لجنة تجار السوق، بالإضافة إلى الطلب من مخابرات الجيش اللبناني تسهيل دخول الأفراد وخروجهم من وإلى المخيّم."



 
خاص-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد