لبنان

نفّذ أهالي تجمّع المعشوق جنوبي لبنان، صباح اليوم السبت 2 حزيران/يونيو، اعتصاماً هو الرابع من نوعه، أمام مدرسة الطنطورة التابعة لوكالة "الأونروا"، تاكيداً على حق أولادهم في التعليم، ورفضاً لوضع المدرسة تحت دائرة نقاش الدمج والإغلاق.

وبالتنسيق مع مركز نون الثقافي، احتشد الأهالي وطلاب المدرسة رافعين اللافتات التي كُتبت عليها عبارات: "بدي أضل بهاي الطنطورة"، "فلسطيني أنا.. الطنطورة مدرستي غصب عن الكل"، وسواها من العبارات التي طالب أطفال التجمع وكالة "الأونروا"، عبرها، بعدم إقفال مدرستهم.

فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التقى أهالي تجمّع المعشوق، عُقب إعلان "الأونروا" نيّتها في إقفال عدد من مدارسها الكائنة جنوبي لبنان، ودمج طلابها مع طلاب مدارس أخرى، متذرّعةً بأسباب عديدة أبرزها الأزمة المالية التي تُعاني منها الوكالة.

وأعربت الناشطة في تجمع المعشوق، نزهة الروبي، عن تخوفها من زيادة نسبة التسرب المدرسي بين الأطفال، قائلةً إنّ "خوفاً شديداً يسيطر على نفوس الأهالي، ففي حال تمّ إقفال مدرسة الطنطورة، سيضطر الأهالي إلى إرسال أولادهم إلى مدارس خارج التجمع، وهذا من شأنه أن يُعرّض حياة الطلاب للخطر". 

أما بالنسبة للوضع المادي للأسر الفلسطينية في التجمع، أشارت الروبي إلى "الخطر الذي سينعكس على مستقبل الطلاب في حال تمّ تنفيذ قرار الإقفال أو الدمج، لأنّ العائلات الفلسطينية في التجمع تعاني أوضاعاً ماديّة صعبة، لا تسمح لها بدفع مصاريف مواصلات لنقل أبنائها إلى مدارس خارج التجمع".

من جهتها، قالت اللاجئة في التجمع عفيفة طيبة إنّها أوّل من سيوقف أطفالها عن الذهاب إلى المدرسة، بحال تمّ إقفال مدرسة الطنطورة، مشيرة إلى "الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تُحدّق بالعائلة، فظروف الحياة صعبة في لبنان، مما لا يسمح لي دفع تكاليف إضافية، للمواصلات".

بدوره، طالب اللاجئ غسان رحيل، اللجان الشعبية في المخيّم بـ "تحمّل مسؤولياتها تجاه أهالي التجمّع، ودعم تحركاتهم المنددة بقرار إقفال المدرسة، بالإضافة إلى نقل مطالبهم إلى وكالة "الأونروا"، والضغط عليها للتراجع عن إتخاذ هكذا القرار".

وقالت الطالبة سنا غانم، إنّ "العلم هو السلاح الوحيد للاجئ الفلسطيني"، لهذا نحن، كطلاب فلسطينيين، نطالب بحقنا في العلم".

ويستمر أهالي تجمع المعشوق، بالاعتصام أمام مقر مدرسة الطنطورة، حتى تتراجع وكالة "الأونروا" عن نواياها بإغلاق المدرسة أو دمجها، وتجد حلاً لهذه المصيبة التي ستحلّ عليهم، في حال صدر القرار ونُفّذ على حد وصفهم.

شاهد الفيديو


 
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد