البحرين

أكّدت الجمعيّة البحرينية لمقاومة التطبيع على استمرارها في محاولة إيجاد سُبل دعم القضيّة الفلسطينية والشعب العربي في فلسطين، لتوفير أسباب صموده واستمراره في نضاله على الخطوط الأماميّة، مع استمرارها بدورها المهم في مقاومة كافة محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

جاء ذلك في بيان صدر عن الجمعيّة عقب اجتماع ناقشت فيه جُملة من التفاصيل المُتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، وأهمها "صفقة القرن" التي يُراد فرضها على الأمّة العربيّة، والسماح بدخول وفد من الصهاينة إلى أرض مملكة البحرين، تحت مظلّة المشاركة في اجتماع "اليونسكو"، حسب ما ورد في البيان.

وتوقّف الاجتماع الذي عُقد في مقر الجمعيّة، أمام السماح بدخول الصهاينة إلى أرض البحرين، واعتبرت الجمعيّة أنّ ذلك تحوّل إلى منهجيّة ضاربة بعرض الحائط الإجماع الشعبي البحريني والعربي على وجوب مقاومة وتجريم التطبيع مع الكيان.

وأشارت الجمعيّة في بيانها إلى "أنّها لا تُعد المرة الأولى ال، ي تسمح فيها الجهات الرسميّة لوفود من الكيان الغاصب بدخول وتدنيس أرض البحرين التي عمّدتها دماء الشهداء من أجل القضيّة الفلسطينية، ومن بينهم الشهيد مزاحم الشتر والشهيد محمد جمعة الشاخوري، هذه الأرض التي أنجبت جملة من المناضلين القوميين والوطنيين الذين شاركوا بكل بسالة في مقاومة هذا الكيان الغاصب من إعلان فاجعة قيام دولة الكيان المجرم عام 1948 وحتى يومنا هذا."

وأكّدت الجمعيّة على أنّ البحرين لا يُمكن أن تقبل أن تُدنّس باستقبال وفود صهيونيّة "فأرضنا وشعبنا أطهر من ذلك بكثير، فعلى امتداد أكثر من ستة عقود من الزمن ومنذ سامح بريطانيا للعصابات الصهيونية بالدخول إلى الأرض المحتلة وتوفير السلاح والدعم اللازم لهم في سبيل إعطائهم الأفضليّة العسكريّة لارتكاب مجازرهم وجرائمهم في حق شعبنا العربي في فلسطين حتى يومنا هذا."

أشارت كذلك إلى أنّ الشعب البحريني يتفاعل وينتفض نُصرةً لكافة الهبّات الشعبيّة والقوميّة من أجل دعم نضالات الشعب الفلسطيني وتوفير أسباب صموده في وجه العنجهيّة الصهيونيّة وحلفائها، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي لهذا الكيان.


وجاء في البيان "إنّ هذه النضالات والدماء الزكيّة التي بذلها شعب البحرين ولا زال مُستعداً لبذل المزيد منها في سبيل قضيّته المركزيّة هي واجب عليه، كون ما يُقدمه شعبنا الفلسطيني من آيات البطولة والشجاعة على خطوط التماس الأماميّة مع الكيان الغاصب، لهو في سبيل الدفاع عن كرامة شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج واستقلال أرضه وقراره، نيابةً عن الأمة العربية جمعاء."

واعتبر الجمعيّة "صفقة القرن" التي يُسوّق لها بإملاءات أمريكية في مخالفة واضحة للإجماع الشعبي العربي والدولي، لهو دليل أكثر من كافِ على الدور الذي يُراد لهذا الكيان الغاصب أن يلعبه في المنطقة العربية، ويتبيّن منها محاولة هذا الكيان والداعمين له للإجهاز على القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل والقضاء عليها.

وتابع البيان "غير أنّ هذه القضية العادل وما قدّم في سبيلها الشعب العربي وفي مقدمته شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة، عصي على المؤامرات التي تُحاك له، فها هي مسيرات العودة تتصدّى بكل بسالة لهذه الصفقة والمشروع المُراد تمريره، وتُقدّم دليلاً واضحاً على أنّ النضال من أجل هذه القضيّة ينتقل من جيل إلى جيل، وسيستمر ذلك حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة."

أشارت الجمعيّة كذلك إلى أنّ خطوات التطبيع المُتسارعة التي يُقدم عليها النظام الرسمي العربي، تأتي خلافاً للإجماع الشعبي العربي، وهو الأمر الذي تؤكد معه الجمعيّة البحرينية لمقاومة التطبيع على رفضها واستنكارها وشجبها لكافة محاولات التطبيع ومخالفة الإجماع الشعبي البحريني، وعلى رأسها السماح لوفود صهيونية بدخول أرض البحرين.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد