فلسطين المحتلة

أعلنت جمعيّات ومؤسسات أعضاء في ائتلاف الناشطين لتبنّي قضايا الإعاقة، عن بدء العمل في مشاريع لتأهيل مُصابي وجرحى مسيرات العودة بقطاع غزة، نظراً لحاجتهم للتدخل والمساعدة في التأهيل بعد الإصابة.

جاء ذلك خلال اجتماع دوري عقده الائتلاف في مقر مركز صحة المرأة بمخيّم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة، بمشاركة غالبية الأعضاء، حيث بحثت الجمعيّات واقع الأشخاص ذوي الإعاقة الجُدد والناجم عن تعرّض الآلاف لنيران الاحتلال في مسيرات العودة، سواء على مستوى العلاج أو التأهيل الطبي.

بدوره، استعرض مدير برنامج التأهيل المجتمعي في جمعيّة الإغاثة الطبيّة الفلسطينيّة مصطفى عابد، بعض الإحصائيات التي صدرت عن وزارة الصحة، والتي أشارت إلى أنّ هناك (6721) جريحاً تعرّضوا لإصابات بالرصاص الحي في الأطراف العلويّة والسفليّة، وهي أكثر الفئات التي تحتاج لتدخّل تأهيلي من قِبل مؤسسات التأهيل.

وأشار عابد إلى أنّ عدد حالات البتر بلغت حتى اللحظة نحو (54) حالة، منها (47) حالة في الأطراف السفليّة وسبع حالات بتر في الأطراف العلويّة.

فيما أشارت "جمعيّة بيتنا للتنمية والتطوير المجتمعي" على لسان مديرها عبد الرحمن المزعنن، أنها بدأت بتنفيذ مشروع لصالح مُصابي مسيرات العودة، بالشراكة مع مؤسسة الإنسانية والدمج "HI"، والذي يهدف إلى تقديم خدمات تأهيليّة مُتعددة التخصصات لمصابي وجرحى أحداث مسيرة العودة في محافظات قطاع غزة.

وأكد مزعنن أنّ المشروع يسعى إلى تحسين قدرات المصابين الوظيفيّة عبر تقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي، وخدمات التمريض والدعم النفسي الاجتماعي لـ (400) جريح، بالإضافة إلى تزويدهم بالأدوات المساعدة وفق احتياجهم، مشيراً إلى أنّ المشروع يأتي ضمن الاستجابة الطارئة للأحداث الأخيرة في قطاع غزة.

وأشار محمد حمدان مدير جمعية جباليا للتأهيل، أنّ جمعيّته بدأت بتحديد احتياجات مُصابي مسيرات العودة، ضمن مشروع ستنفذه بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومراكز التنسيق التابعة لها في كافة محافظات غزة، بحيث يستمر المشروع لمدة (6) أشهر، على أن تُواصل الجمعيّة تقديم خدماتها المجانيّة لمُصابي المسيرات وتوفير الأدوات المساعدة لهم.

ويُواصل مركز صحة المرأة في مخيّم جباليا التابع لجمعية الهلال الأحمر، تقديم خدماته للنساء المصابات في مسيرات العودة، والتي تشمل الخدمات العلاجية والصحية والنفسية، فضلاً عن مواصلة تقديم الغطاء القانوني لنساء تضررن من اعتداءات الاحتلال، حسب مريم شقورة مديرة شؤون المرأة في الهلال الأحمر.

ومن الجدير بالذكر أنّ الإصابات التي خلّفتها اعتداءات الاحتلال على المتظاهرين في مسيرات العودة، يُعاني أصحابها من عدم توافر الرعاية الطبيّة اللازمة من جهة، وعدم تمكّنهم من السفر للحصول على العلاج في الخارج، نظراً للحصار المفروض على القطاع والذي يطال المعابر وطرق السفر، بالإضافة للعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية والتي تطال الجانب الصحي من حيث المواد والمستلزمات الطبية والتحويلات الطبية.
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد