مدنيو مخيم اليرموك بين حصارين والأوضاع المعيشية في تدهور

الجمعة 21 أكتوبر 2016
مدنيو مخيم اليرموك بين حصارين والأوضاع المعيشية في تدهور
مدنيو مخيم اليرموك بين حصارين والأوضاع المعيشية في تدهور

مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تستمر معاناة أهالي مخيم اليرموك المحاصرين منذ العام 2013 من قبل قوات النظام، وحصارهم داخل المخيم في مناطق سيطرة جبهة فتح الشام، الذي فرضه تنظيم داعش في الأول من الشهر الثامن للعام الحالي، الأمر الذي هدد حياة آلاف المدنيين، ما أدى إلى عودة شبح الجوع الذي عانى منه سكان المخيم من قبل، إذ ذهب نتيجة الحصار والنقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية في المخيم نحو (189) لاجئ من أبنائه. كما قضى مؤخرا اللاجئ "محمد خالد" جوعاً في 12/10/2016 بسبب الحصار المفروض على منطقة ساحة الريجة من قبل داعش وهي منطقة تخضع لسيطرة فتح الشام ويقطنها عشرات العائلات.

وكان تنظيم داعش قد هدد أكثر من مرة العائلات ممن يقيمون في مناطق سيطر فتح الشام بأن يتركوا مساكنهم ويخرجوا إلى مناطق التنظيم وإلا الموت والحصار ومنع دخول الطعام والأدوية من مصيرهم، هذا وأفادت أنباء واردة من داخل المخيم غير مؤكدة بأن جبهة فتح الشام قامت بطرد عدد من المدنيين خارج منطقة الربجة بالاكراه لوجود شكوك بتواصلهم مع تنظيم داعش.

ليس الحصار وحده ما يتبعه التنظيم، إذ إلى جانب الحصار يمارس التنظيم عمليات القمع والجلد وإقامة الحدود بحق أبناء المخيم المدنيين، كما يسير بشكل دائم عناصره في سيارات وعلى دراجات نارية ودراجات هوائية تحت مسمى "الحسبة" ومهمتها رصد "التجاوزات" من قبل الأهالي واعتقال كل من يتجاوز القوانين التي يضعها التنظيم.

وتتحمل الجهات الفلسطينية المعنية بحماية اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية ما يجري، إلى جانب الجهات الدولية مثل الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى "الأونروا" المعني الأول بملف اللاجئين والشاهد على نكبتهم.

خاص بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد