لبنان
قام  اللاجئ الفلسطينين، أبو زياد الكوكو، في مخيّم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت، منذ عدّة أيّام بمبادرة، لتحسين العطل في محطة الكهرباء" شعيتو 2 " أمام مباني "الأونروا" في المخيّم.

وفي اتصال مع موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين، قال الكوكو، أنّه ومنذ أيّام حدث عطل في محطة الكهرباء "شعيتو 2"، بسبب عطل في أحد الترنسات بداخلها، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أحياء المخيّم، مشيراً إلى أنّه صاحب المولادات الكهربائيّة في المخيّم "مولدات الإشتراك الكهربائي"، وهو من يمد الأهالي بالكهرباء، خلال ساعات التقنين في خطوط الدولة اللبنانية.

 

وأضاف الكوكو، "تلك الأعطال التي تصيب محطات الكهرباء تكلفني الكثير من الأموال لتعويض الأهالي"، "خلال 24 ساعة أتكلف بنحو مليوني ليرة لبنانية، ولهذا ومن أجل مصلحة الأهالي، تواصلت مع شركة الكهرباء بعد يوم كامل من العطل وتغييب التيار الكهربائي عن الأهالي، وجاء ردهم بأنّهم لم يتم إبلاغهم من أي جهة بالمخيم عن وجود أي عطل".

وبعد تأخر شركة الكهرباء يتابع اللاجئ االفلسطيني: "قمت بشراء 4 ديجانترات كهرباء وطلبت من عمال الكهرباء العاملين معي بالتوجه إلى المحطة المعطلة لإصلاح العطل، واستدعيت أعضاء من اللجان المسؤولة عن كهرباء المخيّم للإشراف على العمل، لكي يكون كل شيء قانونياً"، قال الكوكو.

ونوه قائلاً: "ليست هذه المرة الأولى التي تتعطل فيها محطة كهربائية في المخيّم من دون أن يتحرك أحد، فمنذ نحو 15 يوماً حدث عطل في محطة الكهرباء "شعيتو 1"، التي تقع وسط المخيّم أمام قاعة الشعب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء 7 أيّأم متواصلة عن الأهالي".

 وأشار إلى أن عدداً كبير من أهالي المخيّم يعانون من أوضاع مادي صعبة لا تسمح لهم بالإشتراك بخدمة المولدات الكهربائية ودفع تكاليفها، وتلك الأعطال في التغذية تنعكس سلباً عليهم خاصة في ظل وجود مرضى وعجّز وأطفال، في هذا الطقس الحار"، مطالباً اللجان الشعبية والأهلية بمتابعة ملف الكهرباء في المخيّم والعمل على تحسينه رفقاً بالأهالي.

هذا ولاقت مبادرة الكوكو استحساناً كبيراً من الأهالي، وطالبه العديد باستلام مشاريع خدماتية في المخيّم لتسحينها، ولكنه بدوره، رفض أن ينضم إلى العمل مع أي فصيل فلسطيني سياسي، في حين أكّد أنّه لن يتوقف عن مبادراته الخدماتية تجاه أهالي المخيّم.

وناشد الكوكو اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينيية بالتوقف عن الصراع السياسي الذي يدور بينهم، والألتفات لمصلحة اللاجئين الفلسطينيين خاصة في الظروف الصعبة الآنية التي تمنع اللاجئ من تحصيل تكاليف قوته اليومي وقوت عائلته، لافتاً أن العطل الذي يصيب الكهرباء يؤثر أيضاً غلى المياه، حيث أن المضخات التي تضخ المياه إلى المنازل تعمل على الكهرباء، مما يزيد الوضع سوءً على الأهالي.

يذكر، ان المخيّمات الفلسطينية في لبنان تعاني من أزمة كهرباء على نطاق ساعات التغذية القليلة في ظل التقنين الكهربائي المتبع من قبل شركة كهرباء لبنان، إضافة إلى عشوائية الإمدادت الكهربائية التي تقتل إسلاكها الأهالي بصعقة كهربائية، هذا وقد سجل العديد من حالات احتراق المحطات الكهربائية نتيجة الحملة الزائدة.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد