سوريا

أفاد مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري، بقيام " الجندرما" التركيّة مصحوبة بفصائل " غصن الزيتون" التابعة للمعارضة السوريّة، بتطويق مخيميّ دير بلّوط والمحمديّة للمهجّرين ليل أمس الإثنين 13 آب/ أغسطس، واعتقال عدد من الناشطين ممن شاركوا في الاحتجاجات على تردّي الأوضاع المعيشيّة، فيما بررت السلطات المحلية الاعتقالات بأنها تأتي في إطار حملة ضد تجارة الممنوعات وتعاطيها داخل المخيّم.

 مراسلنا أوضح أنّ الاعتقالات التي طالت 12 شخصاً بينهم ناشطون نظّموا عدداً من الاحتجاجات ضد تردّي الأوضاع المعيشيّة خلال الأسابيع الفائتة، وربط الناشطون حملة الاعتقالات،  بتزايد النشاط الاحتجاجي المطلبي، ضد الإهمال الذي تمارسه السلطات المحليّة تجاه أهالي المخيّم، وتهدف إلى ترهيب الناشطين واتهامهم بتهم باطلة بغية ثنيهم عن ممارسة نشاطهم الاحتجاجي والإعلامي في فضح الواقع المزري الذي يحاصر مهجّري مخيّم اليرموك وجنوب دمشق في مخيّمات التهجير بالشمال.

وأشاروا إلى  اتباع "الجندرما" أساليب مذلّة بحق الناشطين المعتقلين كإجبارهم على الانبطاح أرضاً وتطميش الأعين، وعُرف من المعتقلين كلّ من: اسحاق الحوراني، عمار صويص، فادي شتيوي (فلسطيني) ،سامر الأحمد ،محمد الأحمد، ،سيفو حمو ،عبد الله حمو، ابو صخر ، ، محمد الحسن ووالده.

تجدر الإشارة، إلى أنّ مخيّمات الشمال السوري، ولا سيما مخيّمي دير بلّوط والمحمدّية في ريف حلب الشمالي، التي تؤوي المئات من العائلات الفلسطينية والسوريّة،  تعاني من انقطاع للمياه الصالحة للشرب منذ أسابيع، فضلاً عن سوء الواقع الإيوائي والخدمي الكارثي، خصوصاً في المجال الصحّي ما يضع المهجّرين وخصوصاً الأطفال منهم وكبار السن ضحيّة للامراض المزمنة المترافقة مع ارتفاع درجات الحرارة، كالتجفاف وسوء التغذيّة وسواها، وسط اهمال كامل من قبل السلطات المحليّة في معالجة مشاكل المهجّرين.
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد