لبنان
اشتكى أهالي قاطع حي جبل الحليب في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، من تردّي الخدمات، خصوصاً تلك المتعلّقة بأزمة مياه الصرف الصحي المتسربة إلى أحياء القاطع،  والتي باتت تُشكل أزمةً حقيقية ترمي بسلبياتها على أهالي الحي.

وبعد عدّة مناشدات أطلقها أهالي القاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زار فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" المنطقة، بغية رصد معاناة الأهالي فيها، وللاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري.

مياه آسنة تغرق الأزقة منذ مدّة والحل بيد اللجان الشعبية

قالت إحدى النساء القاطنات في القاطع إنّ "المياه الآسنة تتسرب إلى الحي منذ مدّة، وحتى الآن لم تستطع لجنة القاطع إيجاد حل لها"، متابعة أنّ "اللجنة الشعبية تعمل بالتعاون مع لجنة القاطع على إيجاد حل لهذه المشكلة، آملة أن يتم حلّها بسرعة، فالمياه تغرق الأزقة والروائح الكريهة تفوح، عوضاً عن الحشرات التي تتكاثر".

وبعد جولة داخل قاطع جبل الحليب، أخبرنا الأهالي عن ضرورة حلّ هذه الأزمة وبأقصى سرعة ممكنة، أما بالنسبة للتفاصيل، طلب منّا الأهالي التوجّه بالسؤال إلى أعضاء لجنة القاطع واللجان الشعبية في المخيّم للحصول على الإجابات الدقيقة وللاطلاع على تفاصيل ما يحدث.

الامدادات بدائية: "برميل بدل الريغار"

من جهته، قال نائب أمين سر لجنة قاطع جبل الحليب رامي خليل، في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ أزمة تسرّب المياه إلى حي جبل الحليب بدأت ثاني أيام عيد الأضحى، وحتى اليوم لم يتم معالجة الموضوع بشكل نهائي"، موضحاً أنّ أعمال الصرف الصحي خارجة عن نطاق عمل "الأونروا"، والمسؤولية تقع على عاتق لجنة القاطع واللجان الشعبية في المخيم.

وعن أعمال الصيانة، أشار خليل إلى أنّه "وفي العام 1994، قامت اللجنة بتحسين طريقة إمداد القساطل للمياه الآسنة في القاطع، إلا أنّ تلك الامدادات يشوبها الكثير من الأخطاء"، معطياً مثالاً عن "استبدال الريغار ببرميل"، للدلالة على ضعف الامكانيات.

تأمين الدعم المادي والمعنوي لحلّ المشكلة

وأضاف خليل أنّ "الجدار الذي وضع على حدود جبل الحليب زاد الطين بلّة، فتسرّب المياه الآسنة مصدره الأوّل فيضان الغرفة الصحيّة "الجورة" الخاصة بمركز الجيش اللبناني الموجود في تلك المنطقة، مما أدى إلى اختراق المياه للجدار وتسرّبها إلى القاطع، أما المصدر الثاني فهو من منطقة سيروب، إذ يتم تداول أخبار أن أنابيب مياه الصرف الصحي في هذه المنطقة والأنابيب في قاطع جبل الحليب تتخذ نفس المسار، وانكسار أحد تلك الأنابيب أدى إلى تسرب المياه إلى القاطع".

وأوضح نائب أمين سر لجنة القاطع أن اللجنة تواصلت مع "الأونروا"، التي أبدت استعدادها لتقديم المساعدة، حيث طلبت اللجنة منها تأمين أنابيب كبيرة الحجم للمياه الآسنة، كما ستحاول الوكالة التواصل معUNDP  وسواها من المؤسسات والجمعيات التي يمكن أن تدعم هكذا مشروع.     







خاص - بوابة اللاجئين الفلسطيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد