فلسطين المحتلة
 

أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، مساء أمس الأحد 3 أيار/ مايو، بأنّ أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال قرّروا اتخاذ خطوات تصعيديّة والبدء بالإضراب عن الطعام تضامنًا مع الأسير وليد دقّة.

وقال المركز في تصريحٍ له، إنّ "الاضراب يأتي احتجاجًا وتضامنًا مع الأسير وليد دقة، وذلك بعد أن تم تجديد عزله الانفرادي مرة أخرى وهذا من ضمن الانتهاكات التي ترتكبها إدارة السجون ضد الأسير دقة".

يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال جدّدت يوم الثلاثاء الماضي قرار العزل الإنفرادي بحق الأسير وليد دقة، دون الإعلان عن مدة التمديد، في حين أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّه "لم يتم معرفة مدة التمديد الصادرة بحق الأسير دقة (59 عامًا)، وإدارة السجون تُحاول إخفاء المدة بشكلٍ متعمد".

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ "قرار تمديد عزل الأسير دقة يأتي في سياق حملة الاستهداف المتواصلة بحقه منذ عام 2018، وذلك عقب إصدار روايته "حكاية سرّ الزيت"، إذ فرضت عليه إدارة سجون الاحتلال في حينه عقوبات تمثلت بمصادرة كتاباته المعرفية، وحرمانه من الزيارة، كما تضمنت الإجراءات العقابية نقله المتكرر من سجن إلى آخر، وتصاعدت إجراءات التنكيل خلال العام الجاري، بعد أن رُزق وزوجته سناء سلامة، بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة في شباط الماضي".

وبحسب النادي فإنّ "الأسير دقة والقابع في عزل سجن "جلبوع"، يتعرّض لعزل مضاعف على قرار عزله الانفرادي، وذلك مع توقف زيارات المحامين، في ظل الظرف الراهن المتعلق بانتشار وباء "الكورونا"، إذ تُشكل زيارة المحامي للأسير المعزول انفراديًا الوسيلة الوحيدة للتواصل مع عائلته"، مُشيرًا أنّه "إضافة إلى هذا، فإن ظروف العزل الحالية حرمت الأسير دقة من "الكانتينا" التي تُمكنه من تلبية احتياجاته الأساسية، وساهمت بتفاقم وضعه الصحي جرّاء معاناته من أمراض مزمنة نتجت بسبب الظروف الحياتية الاعتقالية التي واجهها على مدار سنوات اعتقاله".

جدير بالذكر أنّ سلطات الاحتلال حاولت ابتزاز الأسير وإرغامه على توقيع وثيقة تفيد أنه لم يقم بتهريب أي نطف، وبالتالي فإن الطفلة ليست طفلته، في محاولة للابتزاز، ولكن الأسير رفض قطعيًا الخضوع للعدو بأي ثمن.

واعتقل الأسير وليد دقة عام 1986 وهو محكوم بالسّجن المؤبد والذي حُدد لاحقًا بـ37 عامًا، وأضيف على حُكمه عامان، في عام 2018.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد