الكيان الصهيوني - ترجمات عبرية


قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن الحرب التي يخوضها الاحتلال ضد حركة المقاطعة العالمية "BDS"، لا تزال بعيدة عن الانتهاء.

وأشار إيلي أبراهام، الأستاذ في "جامعة حيفا" العبرية، في مقال نشرته الصحيفة اليوم الخميس، إلى أن هذه الحرب مستمرة ومتواصلة، تتغير فيها الأسلحة المستخدمة بصورة دائمة"، مدعياً أن الاحتلال الإسرائيلي حقق مؤخراً عدة انتصارات تمثلت في "تبني الحكومات حول العالم قرار "تحالف ذكرى الهولوكوست الدولي" الذي ينص على أن النشاط المناهض لإسرائيل يشبه معاداة السامية"، وفق زعمه.

وأوضح أن ما سماها "انتصارات" بدأت في القارة الأوروبية، حيث اعتبر البرلمان الألماني معاداة الصهيونية أحد أشكال "معاداة السامية"، وهو ما أقرته كذلك الجمعية الوطنية في فرنسا.

وتوجت هذه القرارت، بحسب الأكاديمي الصهيوني، بتوقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على "أمر تنفيذي يحمي اليهود من معاداة السامية في حرم الجامعات ويذكر أن أي انتهاك لحقوقهم يعد انتهاكاً لقانون الحقوق المدنية - وهو أمر قد يغير بشكل كبير الحرب ضد حركة BDS".

وتوقع أن "تحدث هذه القرارات التشريعية والمراسيم الرئاسية تغييراً جوهرياً في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة المقاطعة".

وعلى الرغم مما سماها "الانتصارات"، لفت أبرهام، إلى أن "عدداً من الأكاديميين ورجال الدين الإسرائيليين سارعوا إلى نفي أي صلة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، ولم يكتفوا بذلك، بل أرسلوا عرائض واسعة لأعضاء البرلمانات الأوروبية التي صوتت على هذه القرارات، واعتبروها غير منصفة".

وبحسب أبراهام، فإن هؤلاء الإسرائيليين المعارضين للحرب ضد حركة المقاطعة، "لا يرون أن هذه الحركة تمارس سلوكاً عنيفاً، بزعم أنها تدعو فقط لفرض عقوبات اقتصادية وثقافية على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من الضفة الغربية، ويبدو هذا الموقف الإسرائيلي الداعم لحركة المقاطعة أمراً غريباً، على أقل تقدير".

وادعى أن "متابعة سريعة للموقع الإلكتروني لحركة "بي دي أس"، تظهر أن صراعها مع إسرائيل لا يتوقف عند الخط الأخضر فقط، لأن تصريحات قادتها تؤكد أن احتلال العام 1967 ليس هو المشكلة بنظرهم، وإنما إسرائيل نفسها التي أقيمت في العام 1948، وهذه الحركة تضم بين صفوفها نشطاء سياسيين ومنظمات معادية، وفقاً لما كشفه تقرير سابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية".

ويستغرب الأستاذ الجامعي الصهيوني "خروج أصوات إسرائيلية مؤيدة لحركة المقاطعة، رغم أن دعواتها للمقاطعة تصل إلى المؤسسات الأكاديمية التي يعملون فيها".

ويختم: "رغم كل القرارات التي صدرت مؤخراً في بعض الدول ضد حركة المقاطعة، فإن هذه الحركة لا ترى فيها هزيمة أو تراجعاً، لأنها في كل محفل تتعرض للحظر أو الملاحقة، فإن ذلك يساعدها في تشويه صورة إسرائيل، ومواصلة نزع الشرعية عنها، ووصفها بأنها دولة أبارتهايد".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد