مخيّم برج الشمالي- لبنان
نفّذ أهالي مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوبي لبنان، اعتصاماً غاضباً اليوم الجمعة 8 آذار/مارس، للتنديد بما وصفوها بالسياسات الجائرة من قبل السلطات اللبنانيّة بحقّهم، والتي كانت آخر فصولها اعتقال الشابّين إبراهيم مصطفى من مخيّم برج الشمالي، وسعيد الشبايطة من مخيّم عين الحلوة بتهمة بناء منزلين للسكن فوق منزلي ذويهما لغرض السكن.

وصرخ الأهالي خلال الاعتصام، بهتافات من قبيل " ياللعار يا للعار ..هدموا علينا سقف الدار، يا لبنان احنا شو عاملين..ليش  ليش محاصرين، منعوا البناء والترميم..ليش ليش شو عاملين"  وذلك تنديداً  بما وصفوه بالحصار الجائر على أهالي مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والإجراءات المتبّعة بحقّهم، والمتمثّلة بمنع اللاجئين من بناء المنازل أو ترميمها، الأمر الذي يحرّمهم من حقّهم في مسكن لائق، في ظل تنامي الحاجة لمساكن جديدة بالتوازي مع التزايد السكّاني، بالإضافة لحاجة العديد من المنازل للترميم، وهو ما يعيقه منع السلطات اللبنانية إدخال مواد البناء إلى المخيّمات.

ووجهّت إحدى المعتصمات خلال الاعتصام، كلمة باسم الأهالي، توجّهت فيها لكل إنسان حرّ في لبنان وإلى مؤسسات حقوق الانسان والقضاء، عرضت فيها ما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون من ظلم بفعل السياسات المتبّعة بحقّهم، والتي تدفع الشبّان إلى الهجرة بسبب البطالة والحرمان من حق العمل، بالإضافة لتردّي الواقع السكني وحاجة المنازل للترميم وإعادة الإعمار، وتضييق الخناق الأمني على ساكني المخيّمات.

وأكّدت الكلمة على رفع أهالي المخيّمات الغطاء عن كل من يمارس أي شغب يؤدي الى ضرر بلبنان، معتبرةً أي ضرر يصيب لبنان الشقيق بأنّه يصيب المخيّمات بذات المقدار، مشددة على مطالب أهالي المخيّمات بالحقوق المدنيّة كحق إنساني في العيش دون ذلّ وحاجة، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسّك بحقّ العودة.

كما انتقد الأهالي في كلمتهم، تقاعس فصائل منظمّة التحرير الفلسطينية عن مشاركتهم الشعب في الحراك الحقوقي، موجهّين تساؤلاتهم لكافة الفصائل " أين مشاركاتهم ودفاعكم عن حقوق شعبكم، بيد أن نراكم بيننا وليس فقط في المؤتمرات والاجتماعات".

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد