عقدت اللجنة الصحية برئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان اجتماعها الثالث، يوم أمس الخميس، بهدف متابعة وتنسيق آليات العمل لمواجهة فيروس "كورونا" في المخيمات الفلسطينية.

وأكدت "أونروا" أنها تعمل على إنهاء خطة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في ظل الظروف والتحديات الاقتصادية التي يعيشونها، مشيرة إلى أن المساعدة ستكون نقدية.

وأوضحت الوكالة أنها ستعلن عن تفاصيل الخطة المذكورة، بما في ذلك المعايير التي ستعتمد، في القريب العاجل.

وشددت أنه لم تسجل أي إصابات بفيروس "كورونا" في أي من المخيمات الفلسطينية، لافتة إلى أن إصابة واحدة سجلت خارج المخيمات لأحد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من الخارج، وحالته طفيفة لم تستدع الدخول إلى المستشفى.

وفيما يتعلق بنقل المشتبه بإصابتهم إلى مستشفى الحريري الحكومي، أشارت الوكالة إلى أنها تسير بشكل جيد على الرغم من التأخير الحاصل في بعض الحالات، وذلك بسبب الوقت الذي تستغرقه إجراءات التعقيم والحماية لسيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني، بحسب الوكالة.

وذكرت الوكالة أن منظمة "أطباء بلا حدود"، ستقوم بتوفير الطاقم الطبي لمركز العزل للحالات المشتبه بإصابتها في مركز سبلين للتدريب، فيما ستعمل "أونروا" على توفير موظفي الدعم من عمال طعام ونظافة وغسيل للثياب وحراس وإداريين، على أن يتم تدريبهم لاحقاً من قبل منظمة "أطباء بلا حدود".

كما أشارت "أونروا" إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقوم بالتنسيق معها، ومع منظمة "أطباء بلا حدود"، لتجهيز مستشفى الهمشري، والذي سيستخدم في حالة تفشي الفيروس لاستقبال الحالات الطفيفة.

وشددت أن إدارة الهلال قامت بوضع خطة لعزل الحالات المصابة بفيروس "كورونا" عن المرضى الآخرين في المستشفى، بما فيهم مرضى غسيل الكلى، فيما ستم تدريب الفريق الطبي في المستشفى على التعامل مع المصابين بـ "كورونا" بمساعدة "أطباء بلا حدود".

وفي هذا الصدد، ستساعد سيارات الإسعاف التابعة للمستشفيات والمراكز الصحية الفلسطينية في نقل الحالات المشتبه بإصابتها إلى مركز العزل في سبلين وإلى المراكز الأخرى التي سيتم تحديدها لاحقاً في المخيمات، بينما يجري حالياً العمل على توفير التدريب لطواقم الإسعاف في المخيمات حول إجراءات التعقيم والحماية لمنع انتقال العدوى عند نقل المشتبه بإصابتهم.

وشدد جميع المشاركين في الاجتماع على ضرورة استمرار الأهالي بالإجراءات الوقاية والنظافة والبقاء في البيوت قدر الإمكان، إلى جانب مراعاة التباعد الاجتماعي والابتعاد على التجمعات لما فيه صالح الجميع.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن "أونروا، لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جمعية الشفاء، مؤسسة "أنيرا"، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جمعية النجدة، يونسيف، جمعية المساعدات الشعبية النرويجية، ومؤسسة النداء الإنساني.

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد