سوريا


أكّد لاجئون فلسطينيون في سوريا، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" تراجعت عن تسليمهم المعونة الاستثنائيّة التي حددتها بقيمة 7 الاف ليرة سوريّة، للتخفيف من تأثيرات أزمة وباء " كورونا".

وقال لاجئون في شكاوى أطلقوها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إنّ الوكالة قد تراجعت عن المعونة الاستثنائيّة، وحصرتها بالأسر الأكثر عوزاً، بما يخالف إعلانها الرسمي حول شمول كافة اللاجئين فيها.

وكانت الوكالة قد أعلنت يوم 29 أيّار/ مايو الفائت، أنّها ستصرف مبلغ 36 ألف ليرة سوريّة للحالات الأكثر عوزاً للشخص الواحد، وفق معايير الاستهداف المسجّلة لديها، كما ستحصل الحالات العاديّة على مبلغ 26 ألف ليرة للفرد، وذلك عن ثلاثة أشهر ( أيّار، حزيران، تمّوز) إضافة إلى مبلغ 7 آلاف ليرة كمساعدة استثنائيّة تدفع لكل شخص ولمّرة واحدة لكافة اللاجئين "للتخفيف من آثار أزمة وباء كورونا" وفق ما جاء في الإعلان.

وأثار تراجع "أونروا" عن صرف المعونة الاستثنائيّة لكافة اللاجئين، موجة من الاستياء، نظراً لكون كافة فئات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، باتت تعيش حالة عوز شديدة، بفعل الانهيار الاقتصادي والمعيشي في سوريا، وما خلّفته أزمة وباء " كورونا" والتي جعلت معظم عائلات اللاجئين بحالة عوز شديد.

ووصف لاجئون في تعليقاتهم وشكاواهم، حصر المعونة الاستثنائيّة بالأسر الأكثر عوزاً بالظلم الكبير، والكيل بمكيالين، وقالت اللاجئة "لما" المهجّرة من مخيّم اليرموك إنّ اللاجئين المهجرين هم من الشرائح الأكثر عوزاً، لأنهم يدفعون إيجارات منازلهم بينما معونة الوكالة لا تكفي لربع قيمة الإيجار.
 

 


فيما دعا اللاجئ أحمد حسن، للاعتصام أمام مقر الوكالة، مشيراً إلى ضرورة توجيه الكلام لمدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى، لكونه هو من بعث كتاباً لمدير "أونروا" الذي حددت على أساسه قيمة المعونة الاستثنائية.
 

 


يذكر، أنّ اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قد وجهوا رسالة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا فيها الوكالة لمراجعة حساباتها بما يخص المساعدة الماليّة، والتي لم تعد تلبّي احتياجات اللاجئين وخصوصاً في ظل أزمة "كورونا" وما خلّفته من أزمات معيشيّة، جعلت الجميع في حالة الأكثر عوزاً، والقسم الأكبر دون الصفر، وفق الرسالة.

وبحسب وكالة "أونروا"  فإنّ 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يكابدون الفقر المطلق ( أقل من دولارين في اليوم)، في حين تم تحديد 126 ألف لاجئ كضعفاء للغاية، وذلك في تقرير النداء الطارئ الصادر عنها مطلع العام 2020 الجاري، ما يجعلهم وفق ما تشير إليه الأرقام، الشريحة الأكثر هشاشة معيشيّاً، وبالتالي الأكثر تأثرّاً بما تشهده البلاد من أزمات متصاعدة.

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد