أونروا 

أكد المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سامي مشعشع، أن الانكشاف الاقتصادي الخطير الذي يعاني منه اللاجئون الفلسطينيون هو من دفع الوكالة لإطلاق النداء الأخير بقيمة 93,4 مليون دولار.

وأشار مشعشع، في حديث مع إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم السبت، إلى أن التركيز الأساسي، في حال توفر التمويل الجديد، سيكون على دعم الأسر الفقيرة من خلال تخصيص 52 مليون دولار للمساعدات الغذائية والنقدية المباشرة.

وقال: إن "أونروا" أدركت أن اللاجئين منكشفين اقتصادياً بالأساس بسبب إجراءات الاحتلال والعزل والإغلاقات، وأصيبوا إصابات مباشرة خلال هذه الجائحة التي مست رواتبهم وقدرتهم على الإيفاء بالتزاماتهم بالحد الأدنى لعوائلهم كون السواد الأعظم منهم يعملون كعمال مياومة.

وكشف مشعشع أن 74% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون على دولارين أو أقل في اليوم الواحد، فيما تتخطى نسبة البطالة 65% في صفوف اللاجئين بلبنان، إضافة إلى أن نصف سكّان قطاع غزة يعيشون دون خط الفقر.

وأضاف: "كل هذا يجعلنا ندرك أن جائحة "كورونا" زادت من العواقب الاقتصادية التي يعيشونها"، مُؤكدًا أن "الجزء الأكبر من المناشدة سيكون لهذه الأسر، وللاستمرار في الإجراءات الوقائية الصحية الاحترازية المطلوبة التي نقدمها للاجئين".

كما أوضح أن الوكالة أطلقت قبل عدة أشهر نداء استغاثة بمبلغ زهيد بقيمة 14 مليون دولار فقط لمواجهة القطاعات الصحية الأساسية جائحة "كورونا".

وتابع: "بدون أدنى شك أن "أونروا" قدّمت وتقدّم الحد الأدنى خلال جائحة "كورونا"، ونؤكّد أنّ هناك عقبة مالية كبيرة حتى منذ قبل الجائحة، حتى اللحظة لم نحصل إلا على ربع الميزانية من أصل مليون و400 مليون دولار، ونحن في منتصف العام"، مُشيرًا إلى أن "الشهر القادم سيشهد اجتماعاً هاماً جداً لحشد الموارد لمواجهة الجائحة، وللحصول على ما تبقى من الأموال لإدارة خدماتنا، لأننا بالفعل نقدم الحد الأدنى لكافة اللاجئين".

وأوضح أيضًا أن "الاحتلال مستمر بإجراءاته وقمعه وعزله، وكل هذا في سياق محاولات إنهاء وتصفية الوكالة الأممية التي لم تتوقف منذ سنوات، وهذا الأمر أصبح غائباً عن الإعلام ولم يعد هناك تركيز عليه".

يذكر أن "أونروا" أطلقت، أمس الجمعة، نداء طوارئ جديد خاص بفيروس "كورونا" بمبلغ 93,4 مليون دولار أمريكي.

وأشارت إلى أنها "تسعى إلى الحصول وبشكل عاجل على المبلغ المذكور، من أجل استجابتها لجائحة "كوفيد-19" في مجالات الرعاية الصحية والتصحاح والنظافة الشخصية والتعليم على مدار الشهور الثلاثة القادمة".

ولفت إلى أن "المبلغ المطلوب هو تحديث لمناشدة الوكالة السابقة، حيث هدف جزء كبير من التمويل المطلوب لتغطية المعونة الغذائية والنقدية، في الوقت الذي تستمر فيه تأثيرات العواقب الاجتماعية الاقتصادية لأزمة الصحة العامة على الأسر".

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد