إحدى ناشطات سفينة "زيتونة" تعتزم مقاضاة الاحتلال بتهمة اختطاف السفينة

الثلاثاء 01 نوفمبر 2016
الدبلوماسيّة الأمريكيّة السابقة آن رايت.
الدبلوماسيّة الأمريكيّة السابقة آن رايت.

اميركا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعربت الدبلوماسيّة الأمريكيّة السابقة آن رايت، التي شاركت في سفينة "زيتونة" لكسر الحصار عن قطاع غزة، عزمها مقاضاة دولة الاحتلال بتهمة "اختطاف سفينة زيتونة"، وانتقدت رايت واشنطن بسبب مساعدتها "تل أبيب" عسكرياً في "قتل الفلسطينيين."  وأوضحت رايت خلال مقابلتها مع وكالة "الأناضول"، أن سفينة زيتونة كانت تقل على متنها نساء فقط، بهدف تسليط الضوء بشكل أكبر على الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006. وأضافت " إن العالم ووسائل الإعلام الدولية لا تهتم بما فيه الكفاية بالحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية بطريقة غير شرعية على قطاع غزة"، ولفتت في هذا الإطار إلى أن العديد من وسائل الإعلام في أوروبا والشرق الأوسط تحدّثت عن الحملة النسائية بشأن الحصار على غزة، المتمثلة بسفينة "زيتونة"، واستثنت من ذلك الإعلام الأمريكي الذي تجاهل الحادث "كعادته لأنه لا يريد نشر شيء يعتقد أنه مناهضاً لإسرائيل"، حسب تعبيرها .

وذكرت رايت أن جانب الاحتلال كان على علم بهويّات النساء المتضامنات على متن السفينة، لأنه تم الإعلان عن ذلك. وأعربت كذلك عن استغرابها حيال عدم استخدام قوات الاحتلال العنف ضد الناشطات المتضامنات في الحملة، وإرسالها أشخاصاً يرتدون ملابساً مدنيّة وغير مسلحين من أجل اعتراض السفينة واحتجاز من فيها. ولفتت إلى أن قوات الاحتلال أوقفت الناشطات بتهمة "الدخول إلى اسرائيل بطريقة غير قانونية"، وقررت فيما بعد ترحيلهن بناءً على هذا الأساس، وحظرت دخولهن إليها مجدداً لمدة 10 أعوام.

كما أشارت الدبلوماسية السابقة رايت إلى نيّة الناشطات رفع دعوة قضائية ضد الاحتلال بتهمة الاختطاف، دون الكشف عن الجهة التي سيتم المقاضاة أمامها. وفي معرض ردّها على سؤال حول المساعدات العسكرية الأمريكية الأخيرة لدولة الاحتلال، اعتبرت أنه "من المخزي أن تقرّر حكومة الولايات المتحدة أن تعطي 38 مليار دولار إلى دولة إسرائيل خلال السنوات العشر القادمة"، وقالت "الولايات المتحدة تمنح أموالاً إلى اسرائيل بغرض معين، وهو قتل الفلسطينيين، لأن هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي أساساً." واعتبرت رايت أن جيش الاحتلال يستخدم غزة كمنطقة للتجارب العسكرية، معتبرةً أن الدعم العسكري الأمريكي يساعد الاحتلال على ممارسة كل ما يريده ضد الشعب الفلسطيني بطريقة أسهل.

الجدير بالذكر أن  الدبلوماسية الأمريكية السابقة رايت، هي عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي، كانت قد استقالت من منصبها في وزارة الخارجية الأمريكية عام 2003 لعدة أسباب، منها غزو بلادها للعراق، ونقص الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية في "عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، وشاركت رايت في الحملة النسويّة عبر السفن لكسر الحصار عن قطاع غزة، من خلال سفينة "زيتونة" التي تعتبر إحدى السفن التابعة لـ "تحالف أسطول الحرية"، الذي يقوم بتنظيم حملات إنسانية من أجل كسر الحصار عن القطاع، عن طريق نقل الغذاء والدواء إلى القطاع المحاصر، ولإيصال رسالة بأنه يمكن الوصول لسكان القطاع بطريقة ما. وأبحرت "زيتونة" في 27 أيلول الماضي، من ميناء مسينة في جزيرة صقلية الإيطالية، باتجاه شواطئ غزة، وعلى متنها 30 ناشطة من جنسيات مختلفة، وقوبلت آنذاك باعتراض الاحتلال، إذ سيطر الاحتلال في 5 تشرين الأول الماضي على السفينة وأوقف الناشطات وقام بترحيلهن لاحقاً، وكان ذلك على بعد 14 ميلاً عن المنطقة الأمنيّة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد