مخيم سبينة – ريف دمشق
 

يشتكي أهالي مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، من سوء الحالة الإنشائيّة لشوارع وأزقّة المخيّم الداخليّة، ما يجعلها مستنقعات للمياه والأوحال، الأمر الذي بات يضيف على السكّان وخصوصاً طلّاب المدارس، المزيد من الصعوبات الحياتية في تنقلاتهم إلى جانب ما يعانوه من مشاكل خدميّة وصعوبات معيشيّة.

ويفاقم من الأوضاع المزريّة لشوارع وحارات المخيّم، عدم إكمال بلديّة سبينة لبعض الإصلاحات التي شرعت بها بُعيد استعادة جيش النظام السوري سيطرته على بلدة سبينة ومخيّمها عام 2015، وانتهاء العمليات الحربيّة، كالقيام بحفريات لغرض إعادة تأهيل البنى الخدميّة وتركها دون إكمال العمل، لتفاقم من الحالة المزرية خلال فصل الشتاء.

 إحدى صفحات "فيسبوك" المعنية بشؤون المخيّم، نشرت صور لجادة بيسان (حارة الفواعرة) تبيّن الوضع المزري للحارة، بسبب عدم إكمال إصلاحات بدأتها البلديّة قبل أكثر من عام ونصف العام، فيما يؤكّد الناشط من سكّان المخيّم "أحمد الحسن"  لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ هذه الحال مطابق لما هو عليه في كافة الأزّقة والشوارع، إلّا أنّ الحفريات زادت الأمور سوءاً في جادة بيسان وشارع المدارس في حي الشرطة، حيث تتكّوم الأتربة الناتجة عن عمليات الحفر، وتتحوّل إلى أوحال جرّاء الأمطار.

وإلى جانب سوء الحالة الإنشائيّة وحفريات البلديّة، يضيف الحسن أنّ فتحات الصرف الصحّي داخل المخيّم، تحتاج إلى صيانة فوريّة وعاجلة، نظراً لكونها "مثل قلّتها" وفق تعبيره، من حيث عدم قدرتها على تصريف مياه الأمطار، مشيراً إلى أنّ معظمها بلا أغطيّة ما يؤدّي إلى انسدادها بفعل الأوساخ والأتربة التي تدخل إليها، عدا عن انبعاث الروائح الكريهة منها، ما يدفع الأهالي لإغلاقها بالكراتين او مصفحّات حديدية لا تفي بالغرض، وفق قوله.
 


وحول شكاوى السكّان واستجابة البلديّة، قال الحسن: إنّ العديد من الشكاوى قدّمت للبلديّة، مشيراً إلى توجّه الأهالي لأحد موظفي قسم الشؤون القانونيّة في وزارة الإدارة المحليّة وهو من أبناء المخيّم، إلّا أنّه يرد بأنّ المسألة تحتاج إلى بعض الإجراءات لاستقدام فرق الصيانة من أجل إكمال عملها وإصلاح الأعطال في البنى الخدميّة.

وتعرّض مخيّم سبينة عام 2013 إلى قصف عنيف، وشهد معارك واسعة بين قوات النظام السوري من جهة، والمعارضة السوريّة المسلّحة من الجهة الثانية، ما أدى إلى دمار واسع في عمرانه وبناه التحتيّة وتهجير معظم سكّانه، قبل أن تنتهي المعارك بسيطرة النظام السوري عليه بتاريخ 17/11/2013.

ومنذ ذلك التاريخ، حتّى عودة معظم الأهالي المهجّرين بشكل تدريجي، ما يزال المخيّم يعاني من انهيار شامل في الخدمات، وانقطاع المياه والكهرباء وخطوط الهاتف، في ظل إهمال وتهميش من قبل الجهات البلدية ووكالة "أونروا" لإعادة تأهيل البنى التحتيّة لا سيما الماء والكهرباء وتفعيل خدمات النظافة وسواها رغم الوعود الكثيرة التي أطلقت من كافة الجهات.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد