صابر حليمة – بيروت
 

مبادرة تعليمية مستقلة بعنوان: "التجمع المناهض للفصل العنصري: مقاومة الاحتلال في الفضاء الإلكتروني" ،أطلقت أمس الخميس، 10 تشرين الأول/أكتوبر 2019، من داخل أروقة الجامعة اللبنانية الأمريكية في العاصمة بيروت، بالتعاون مع معهد البحوث والتدريب الإعلامي في الجامعة اللبنانية الأمريكية، بهدف تطوير سردية مضادة تدحض السردية الصهيونية السائدة.

وقالت مؤسِسة المبادرة، الصحفية اللبنانية، مايا مجذوب: "إن المبادرة تتضمن ورش عمل ودورات تدريبية مجانية يقدمها محترفون في سبيل تنمية مهارات عملية تسمح للمشاركين بتحويل السردية المضادة إلى مواد رقميّة".

وأوضحت مجذوب، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن المبادرة ستساعد المشاركين على تطوير "فن المحاججة"، عبر بناء حجج عقلانية مناهضة للصهيونية ونظام الفصل العنصري الاحتلالي الإسرائيلي "أبارتهايد"، مدعمة بحقائق تاريخية وثقافية وعسكرية وجغرافية وقانونية، ومن ثم تعميمها عبر المنابر الإلكترونية.

 

معركة أساسية في الصراع مع الاحتلال

بدوره، شدّد العضو المؤسس لـ "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان"، سماح إدريس، أن المعركة الثقافية هي واجهة أساسية للصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر إدريس أن هذه المبادرة تعتبر انطلاقة لتدريب الشباب والشابات على كيفية مواجهة الخطاب الصهيوني، معتبراً إياها "معركة جديدة تفتح أمام الشباب العربي من أجل تحرير فلسطين".

الصحفية والناشطة والمحللة السياسية، مي شيغينوبو، نوّهت إلى أن هذه المبادرة تكتسب أهمية كبيرة، وخصوصاً في الوقت الذي تنتشر فيه محاولات محو حقوق الفلسطينيين على شتى الصعد والسعي إلى اختزالها في الشق الاقتصادي عبر ما يسمى "صفقة القرن".

وأكدت شيغينوبو، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنه بالرغم من عدم امتلاك القوة لمحاربة الاحتلال عسكرياً، إلا أننا نمتلك القدرة، باعتبارنا أناساً محقّين في هذه القضية، على محاربة الاحتلال الإسرائيلي وسرديته في الفضاء الإلكتروني.

 

صراع على صناعة الأجيال القادمة

المدون والمتخصص في الإعلام الرقمي، خضر سلامة، شدّد على أن هذه المبادرة، عبر دخولها إلى محاريب الجامعات اللبنانية، هي محاولة أساسية لتحريك الطلاب الجامعي من أجل تحمّل مسؤولياتهم فيما يتعلق بـ "الصراع على المعلومة" أو "الصراع على المحتوى".

وأوضح سلامة أن أهمية الصراع على المحتوى تكمن في أن صراع على صناعة الأجيال القادمة وتشكيل الوعي القادم، بل و"إعادة كتابة التاريخ".

وأشار سلامة إلى أن هذه المبادرة هي إحدى وسائل المواجهة والرد على الاحتلال عبر سعيها لإنشاء شبكة عمل داخل الجامعة نفسها من أجل مواجهة السردية الإسرائيلية.

وستشرع الحملة بتنظيم أولى ورشاتها التدريبية، المفتوحة أمام جميع الراغبين، أواخر الشهر الحالي، في موعد يعلن قريباً عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي  The Rally Against Apartheid - التجمع المناهض للفصل العنصري.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد