استشهاد الأسير أبو دياك بسبب القتل الطبّي المُتعمّد في سجون الاحتلال

الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
استشهاد الأسير أبو دياك بسبب القتل الطبّي المُتعمّد في سجون الاحتلال
استشهاد الأسير أبو دياك بسبب القتل الطبّي المُتعمّد في سجون الاحتلال

فلسطين المحتلة

أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين، الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر، استشهاد الأسير سامي أبو دياك (37) عاماً، في مستشفى "اساف هروفيه" التابع للاحتلال، والمُعتقل في سجون الاحتلال من تاريخ 17 تموز/يوليو 2002.

وأشارت الهيئة إلى أنه عقب الإعلان عن استشهاد الأسير أبو دياك الذي تعرّض لسياسة القتل الطبي المُتعمّد والمُمنهج من قِبل إدارة سجون الاحتلال، عمّ الغضب والتنديد في مُختلف سجون الاحتلال، وأطلق الأسرى التكبيرات وقاموا بالطرق على الأبواب، الأمر الذي قابلته إدارة السجون بإغلاق الأقسام بشكلٍ كامل وإعلان حالة الاستنفار.

وحسب الهيئة، باستشهاد الأسير أبو دياك يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنيّة الأسيرة إلى (222) شهيداً ارتقوا منذ عام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة القتل الطبي المُتعمّد داخل سجون الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير سامي أبو دياك منذ تاريخ 17 تموز/يوليو 2002، وهو من سيلة الظهر قضاء جنين بالضفة المُحتلّة، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد ثلاث مرات وثلاثين عاماً، أمضى منها (17) عاماً، وتم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول/سبتمبر عام 2015.

ومنذ قُرابة خمس سنوات بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبيّة المُوثّقة من مستشفى "سوروكا" لدى الاحتلال، وقالت الأخيرة إنه خلال هذه العمليّة تم قص (83) سم من أمعائه الغليظة ومن ثمّ جرى نقله إلى مستشفى الرملة حيث أصيب هناك بالتلوّث والتسمّم نتيجة عدم نظافة السجن، ما أدى إلى تدهور خطير طرأ على حالته الصحيّة، وجرى نقله إلى مستشفى "أساف هروفيه" ومن ثمّ أعيد إلى مستشفى سجن الرملة.

وخلال تلك المُدّة لم يقوى الأسير أبو دياك على الحركة وكان يتنقّل على عجلات ويحمل كيس براز وكيس بول وكيس ماء يتجمّع من الكلى، وأجريت له أربع عمليّات جراحيّة لاستئصال أورام من الأمعاء، ودخل خلال إحداها بحالة غيبوبة لمدة شهر.

هذا وأوضحت الهيئة أنه تم تقديم العديد من الالتماسات للإفراج المُبكّر عن أبو دياك في ظل تدهور الحالة الصحيّة له بشكلٍ خطير وحرج، إلا أنّ الاحتلال كان يُقابلها بالرفض.

وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير أبو دياك طبيّاً، وعن الجرائم العنصريّة بحق الفلسطينيين، كالتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيليّة المُرتكبة بحقّهم والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمناً لها، داعيةً إلى فتح تحقيقات في قضايا المُخالفات القانونيّة بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال.

وكانت آخر رسالة للأسير أبو دياك من سجون الاحتلال: "إلى كُل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مُكبّل اليدين والقدمين وأمام سجّان يعشق الموت ويتغّذى ويتلّذذ على آلامنا ومُعاناتنا."

وطالبت هيئة الأسرى والمُحررين صباح الثلاثاء أن يكون اليوم هو يوم غضب شعبي عارم لروح الشهيد الأسير سامي أبو دياك، وأن يعم الغضب والتنديد كافّة المُدن والبلدات الفلسطينيّة، تزامناً مع غضب الأسرى في كافّة مُعتقلات الاحتلال.

بيانات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد