رام الله المحتلة

هدمت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين 11 أيار/ مايو، منزل الأسير الفلسطيني قسّام البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب رام الله بالضفة الغربيّة المحتلّة.

وأفادت مصادر محليّة، بأنّ عمليّة الهدم تخللها إصابة بالرصاص المعدني عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين شبّان فلسطينيين تصدوا لقوّات الاحتلال والجنود الصهاينة في مُحيط منزل الأسير.

وأضافت المصادر لوكالة وفا، إنّ قوات الاحتلال اقتحمت القرية بتعزيزات عسكرية كثيفة، وفرضت طوقًا عسكريًا بمُحيط منزل الأسير البرغوثي، تمهيدًا لهدمه، بحجة تنفيذه عملية عين بوبين غرب رام الله عام 2019، وأصيب خلال ذلك شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الوجه، والعشرات بحالات الاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

 وأضافت وفا:  أنّ جرّافات الاحتلال هدمت منزل عائلة الأسير المكوّن من طابقين، بمساحة 200 متر مربع لكل طابق، بالإضافة إلى بئر المياه الذي تمتلكه، وسط تخريب متعمّد للأشجار المثمرة المحيطة بالمنزل.

وأخطرت قوات الاحتلال عائلة الأسير البرغوثي في الحادي عشر من شباط/ فبراير الماضي بهدم منزلها، واعتقلت والدته المُحاضِرة في كلية الاعلام بجامعة بيرزيت وداد البرغوثي في الأول من أيلول/سبتمبر 2019.

يشار إلى أن قوّات الاحتلال قد هدمت في البلدة ذاتها منزلين يعودان للشقيقين الأسير عاصم والشهيد صالح البرغوثي، في شهري آذار ونيسان العام الماضي.

ويتّهم الاحتلال الأسير قسّام بالضلوع في تنفيذ عملية عين بوبين غربي رام الله، والتي وقعت في 23 آب/ أغسطس 2019، وأسفرت عن مقتل مستوطِنةٍ بتفجير عبوّة ناسفة، والأسير قسّام مُعتقل منذ نحو ستّة أشهر، وتعرّض لتعذيبٍ قاسٍ وشديد في أقبية التحقيق الصهيونيّة بعد اعتقاله.

وقرّرت محكمة الاحتلال الصهيوني في وقتٍ سابق هدم منازل الأسرى الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عملية عين بوبين، إذ يتهم الاحتلال الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بتنفيذ العملية.

وهدمت قوات الاحتلال، فجر الخامس من آذا/ مارس الماضي، منزل الأسير يزن مغامس في بلدة بيرزيت شمال رام الله، وجدران منزل الأسير وليد حناتشة في حي الطيرة غربًا. 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد