لبنان – خاص
 

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة إعداد خطة عمل ميدانية للتصدي للمخططات المشبوهة التي تحاول الدفع باللاجئ الفلسطيني للمناداة بالهجرة الجماعية.

وحذرت في بيان، صدر اليوم الجمعة، من خطورة تساوق بعض السماسرة على تسهيل هجرة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال "تغرير الشباب من أبناء شعبنا خدمة للمخططات والمحاولات الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر شطب نهائي لقضية اللاجئين وحق العودة بما ينسجم والرؤية الصهيونية".

كما أكد البيان ضرورة "التحرك الوطني العاجل ضد مشاريع التوطين والتهجير، والتي تسارعت وتيرة استهدافها للمخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي تُنذر بنكبة جديدة، وتصفية لقضية اللاجئين وإنهاء الشاهد التاريخي على تشتت شعبنا وهو المخيم الفلسطيني".

وأوضحت الجبهة أن ما نشر في وسائل الإعلام عن طلب أمريكي من بعض الدول الأوروبية استيعاب آلاف اللاجئين الفلسطينيين من لبنان، ما هو إلا "لعبة مزدوجة بين الضغط للاستيعاب من جهة والضغط بالإجراءات الخانقة على اللاجئ الفلسطيني من جهة أخرى، والسبب إزالة العقبات لتنفيذ صفقة القرن بأهدافها الرئيسية وبشطب حق العودة وإنهاء قضية اللاجئين".

وطالبت الجبهة الحكومة اللبنانية بالتجاوب مع مطالبات شعبنا وكافة مسؤوليه من منظمة التحرير الفلسطينية وهيئات العمل الفلسطينية المشتركة واللجان الشعبية للاجئين لضرورة الحوار الجدي والمسؤول دون تلكؤ أو مواربة لمعالجة الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اللاجئ الفلسطيني في لبنان.

وحول أهم الأسباب التي تدفع اللاجئ لطلب الهجرة، ركّز البيان على سياسة الإهمال التي عانى منها اللاجئ والمخيمات الفلسطينية في لبنان، مؤكداً أن "هذا الواقع لا يبرئ أي طرف سواء كان فلسطينياً أو لبنانياً".

وأضاف البيان، أن أي طرف يدعو إلى احترام الإنسان ومنطق الأخوة وحريص على تعزيز العلاقات اللبنانية -الفلسطينية، فـ "عليه الوقوف أمام السياسات العنصرية بحق اللاجئين والتي حرمت الفلسطيني من الحق في الكرامة والعدالة".

وطالبت الجبهة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، من موقع مسؤوليتها، بالقيام بخطة إسعافية عاجلة لإعادة الأمل والحياة لأبناء المخيم عبر خطوات متسارعة لتعزيز صمود المخيم الفلسطيني، وإعادة الاعتبار لهويته الوطنية، وبث روح الأمل والحياة في داخله.

وشددت الجبهة على أن حماية الوجود الفلسطيني اللاجئ في لبنان من براثن هذه المخططات المشبوهة هو مسؤولية جماعية، وعلى جميع القوى واللجان والهيئات والمؤسسات الفلسطينية المختلفة العمل الفوري من أجل إعادة الاعتبار لكرامة اللاجئين والعمل لمواجهة كل السياسات الظالمة بحقهم.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على أن شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً اللاجئ الفلسطيني، سيظل رافضاً للتوطين ومتمسكاً بحقوقه وثوابته وفي مقدمتها حق العودة إلى دياره التي هُجر منها، وأنه أثبت في محطات عديدة قدرته على إفشال هذه المخططات.

وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعد تحقيقاً تفصيلياً حول المناداة بـ "الهجرة الجماعية" من لبنان وقابل عدداً ممن شاركوا في الاعتصامين اللذين نظمهما لاجئون فلسطينيون من لبنان وسوريا أمام السفارة الكندية، كما عرض موقف الفصائل والموقف القانوني من هذه القضية.

من جهتها السفارة الكندية في لبنان، وبعد الاعتصام الذي نفذه لاجئون فلسطينيون من سوريا إلى لبنان وآخرون من فلسطينيي لبنان أمس الخميس أمام مقرها، جددت عبر حسابها في فيسبوك ما أكدته سابقاً من أنها لا تقبل تقديم الطلبات مباشرة ، شخصيًا أو عن طريق البريد الالكتروني، لـ "إعادة التوطين أو لأي نوع آخر من أنواع الهجرة (اقتصادية أو عائلية أو إنسانية)".

 وأضافت أنه لسوء الحظ ، يتم أحيانا تضليل الأشخاص الذين يرغبون في الذهاب إلى كندا من قبل أفراد يبغون استغلالهم، مشيرة إلى أنها لن تتصل مطلقًا بأي متقدم بطلب، وتطلب منه إيداع الأموال في حساب مصرفي شخصي، كما ولن تطلب تحويل الأموال من خلال شركة تحويل أموال خاصة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد