الجلسة الطارئة للاتحاد البرلماني العربي.. رفض وتنديد لـ "صفقة القرن" دون خطوات عملية

السبت 08 فبراير 2020

عمّان - الأردن 

انتهت الجلسة الطارئة التي عقدها الاتحاد البرلماني العربي، اليوم السبت، ببيان تنديد ورفض لـ "صفقة القرن"، دون أي خطوات عملية أو إجراءات ملموسة ضد الخطة الأمريكية.

وقال الاتحاد البرلماني العربي: إن "صفقة القرن" اتفاق من طرف واحد، ولا "تمثل خطوة باتجاه السلام العادل والشامل".

وجدد، في بيان ختامي، عقب اجتماعه الطارئ لدعم القضية الفلسطينية، في العاصمة الأردنية عمان، "رفض أي تسوية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يقبل بها الفلسطينيون ولا تنص على حقوقهم الثابتة بدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس".

وذكر أن "المساس بالقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة للاحتلال، هو تصعيد خطير يهدد أمن المنطقة ويقطع الطريق على فرص السلام ويمهد لافتعال حرب دينية ستكون إسرائيل سبباً وطرفاً أساسياً فيها".

وأشار إلى "ضرورة أن تكون المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كأساس لاستئناف اي مفاوضات سياسية والحفاظ على حقوق الفلسطينيين كاملة غير منقوصة".

 

الزعنون يدعو العرب إلى زيادة دعم الشعب الفلسطيني

وخلال الجلسة، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزاً لصموده على أرضه، وإفشالا لـ"صفقة القرن".

وأكد أن ما اقترحته "الصفقة" المرفوضة جملة وتفصيلاً، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الأمة العربية جمعاء، لذلك "بات من الواجب علينا جمعياً إعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها أو الترويج لها، مناشداً البرلمانيين العرب "شدّ أزر شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع إقامة "إسرائيل" الكبرى".

وقال إن الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا، وسيتعرضون في الأيام المقبلة، للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي كوسيلة لفرض ما ورد في هذه "الصفقة" المشؤومة.

كما دعا إلى "رفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، التزاماً بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية".

 

الطراونة يطالب بتشكيل "جبهة رفض عربي"

من جهته، دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي، عاطف الطراونة، إلى تشكيل "جبهة رفض عربي، تنهض من واقع الفرقة لفضاء الإجماع، فنحن بأمس الحاجة لعنوان يحشد الصفوف، ولا أجد قضية توحدنا مثل فلسطين القضية".

وأضاف: "لا فرصة لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا حل قابلاً للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، مع التمسك بقرارات الشرعية الدولية الناصة على حق العودة والتعويض للاجئين، وتجميد مشاريع السرطان الاستيطاني، والتمسك بالمقدسات الإسلامية والمسيحي".

 

بري: نرفض توطين اللاجئين الفلسطينيين

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، رفض بلاده المطلق لـ "فرض توطين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم".

وقال إن "صفقة القرن" عبارة عن "مشروع حرب" وليس مشروع سلام، ويأخذ المنطقة إلى المجهول والتشتت، داعياً العرب إلى "عدم الهرولة لطلب ودّ الجلاد، ففلسطين تحتاج السيوف معها لا عليها".

وأضاف: "بيانات الرفض والإدانة مطلوبة وضرورية في هذه المرحلة لكن المطلوبأ تتضمن تلك البيانات والتوصيات آليات تلزم المصوتين عليها أخلاقياً وقانونياً بعدم التسلل والهرولة لطلب صكوك الغفران من تحت الطاولة، حبر البيانات لم يجف بعد، فلسطين تحتاج إلى الصدق لا الرياء والى امتلاك الجرأة بقول لا للاحتلال ولا للمقايضة ونحن أمام مشروع استباحة غير مسبوقة لأمننا القومي".

 

الغانم: "صفقة القرن" ولدت ميتة

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، إن "صفقة القرن" ولدت ميتة وأي خطاب غير ذلك مرفوض.

وأشار إلى أن "صفقة القرن" لن تبرم، وأن السلام الحقيقي هو إقامة دولة فلسطينية على كامل ترابها، وعاصمتها القدس الشريف..

وأكد "إننا كعرب مع أي جهد لسلام حقيقي يصون عروبة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحق العودة"، كما رفع الغانم وثيقة الصفقة، قائلاً "هذه الوثائق مكانها مزبلة التاريخ، وألقى بها على الأرض".

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد