متابعات

حذَّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 9 شباط/ فبراير، من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى المرضى القابعين فيما تعرف بـ "عيادة مستشفى الرملة"، والذين يواجهون الموت البطيء والحقيقي بشكلٍ يومي، بسبب السياسات الإسرائيلية المتعمدة لزرع الأوبئة القاتلة في أجسادهم.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، إنّ "12 أسيرًا مريضًا هناك يعانون من ظروف صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة، وغالبيتهم يعانون من الشلل، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على 4 أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية"، مُؤكدةً أنَّ "المرضى هناك يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث انعدام الخدمات الطبية والصحية، وعدم تشخيص الحالات المرضية، وانعدام تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ومساومة الأسرى على العلاج، وتقديم المسكنات والمنومات".

وكشفت الهيئة عن "شكاوى متزايدة للأسرى المرضى حول ضيق قسمهم الذي يضم 4 غرف ضيقة لا يستطيعون الحركة فيها، كون غالبيتهم يتحركون على كراسي متحركة، إضافة إلى تشديدات الإدارة عليهم بمنع إدخال الملابس المريحة لهم وإدخال البشاكير والمناشف، كما اشتكوا من عدم تركيب الهواتف العمومية حتى اللحظة".

ويُعاني الأسرى المرضى هناك، من سوء الطعام المقدّم لهم، الذي لا يتناسب وظروفهم الصحية، ومن نقص في كمية الفواكه أو الخضار الذي يدخل اليهم، وارتفاع أسعار الكانتينا، وضيق في مساحة ساحة السجن "الفورة".

ويشار إلى أنَّ الحالات المرضية القابعة بسجن الرملة هي الأصعب في السجون، فهناك المصابون بالرصاص، والمعاقون، والمصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، جراء سياسة القتل الطبي المتعمدة.

وتناشد مؤسسات الأسرى بين الحين والآخر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والقانونية، للتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، ووضع حدٍ لسياسة المماطلة في تقديم الرعاية الطبية لهم وللمصابين.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد