اليونيسيف: انقطاع وصول المساعدات لأطفال سوريا بسبب الحصار

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016
اليونيسيف: انقطاع وصول المساعدات لأطفال سوريا بسبب الحصار
اليونيسيف: انقطاع وصول المساعدات لأطفال سوريا بسبب الحصار

سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (Unicef) في بيان لها، عن زيادة وتيرة العنف التي يتعرض لها الأطفال في جو الحصار في سوريا، والذي يرتفع عددهم من عام لآخر ليصل إلى حوالي 500 ألف طفل حالياً في 16 منطقة محاصرة في سوريا. عوضاً عن شبه انقطاع المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية التي يحتاجونها.

أشار "أنطوني ليك" المدير التنفيذي لليونيسيف، إلى حياة سكان سوريا تحت الحصار، والتي وصفها  بالكابوس ولاسيما حياة الأطفال المهددة، والخوف الذي يقف عائقاً أمام علمهم ولعبهم ولهوهم. إذ قدرت اليونيسيف عدد الأطفال المحاصرين شرقي حلب بما يزيد عن 100 ألف طفل.

وأضاف "ليك" أن الأطفال في سوريا بالكاد يحصلون على الطعام وكذلك الحال بالنسبة للوصول الصعب للدواء. وفي غياب الأماكن الآمنة داخل سوريا، يلجأ الأطفال إلى اللعب والعلم وتلقي العلاج في أماكن أقيمت تحت الأرض، حتى ينعم الأطفال بالحاجات التي يحتاجونها لمتابعة حياتهم. لذا فنظمت مجموعة من المتطوعين ملعب ومنتزه تحت أرض منطقة محاصرة. والجدير بالذكر أن الأطفال يقصدون الملعب. وبنيت مدرسة في دور سفلي في منطقة محاصرة مخصص للفتيات، إذ تقصده 50 فتاة لمتابعة تعليمهن.

ووجهت اليونيسيف دعوة إلى كافة الأطراف المتنازعة، طالبة منهم رفع الحصار عن مناطق سوريا، لوصول المساعدات للأهالي.

وتجدر الإشارة إلى تأثر الطفل الفلسطيني كباقي الأطفال في سورية، بالنزاع المسلح خلال السنوات الماضية، فقضى نحو 211 طفلاً فلسطينياً لأسباب مختلفة، منها الحصار، كحصار مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، الذي ذهب ضحيته 190 لاجئاً بينهم 24 طفلاً، في حين حرم 1500 طفلاً من التعليم بسبب سيطرة تنظيم داعش على المخيم منذ العام 2015 وفرضها ممارسات وقوانين تمنع التدريس وتهدف إلى التجهيل في فرض مناهج التنظيم الخاصة، واستغلال صغر سنهم واستغلال ظروفهم في ظل الحصار في تشغيلهم بعمليات الحفر التي تقوم بها داعش لقاء مبالغ بسيطة جدا.

عدا عن وجود أطفال قضوا تحت التعذيب في سجون قوات النظام، ووجود شهادات عن أطفال رُضَع شوهدوا في أحضان أمهاتهم المعتقلات، إلى جانب حالات القصف والقنص والمفخخات التي راح ضحيتها عشرات الأطفال في مناطق متفرقة من سورية كتفجيرات السيدة زينب، ناهيك عن حوالي 21 طفلاً قضوا غرقا أثناء محاولتهم الفرار من جحيم الحرب في سورية مع أسرهم عبر قوارب الموت.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد