بعد مقابلتها لوزير حرب الكيان الصهيوني صحيفة "القدس" تواجه وابلاً من الانتقادات

الجمعة 28 أكتوبر 2016
بعد مقابلتها لوزير حرب الكيان الصهيوني  صحيفة "القدس" تواجه وابلاً من الانتقادات
بعد مقابلتها لوزير حرب الكيان الصهيوني صحيفة "القدس" تواجه وابلاً من الانتقادات

فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

نشرت صحيفة "القدس" الفلسطينية في عددها الصادر يوم الاثنين 24 تشرين الأول حواراً مع وزير حرب الكيان الصهيوني "أفيغدور لبيرمان"، متحدثاً عن رؤيته للحل السياسي، والحرب على قطاع غزة، والاستيطان، وأمور أخرى.

أثار قيام الصحيفة بحوار مع ليبرمان موجة اعتراض وغضب فلسطينية واسعة، إذ اعتبر البعض أن الحوار مع ليبرمان هو دعوة واضحة للتطبيع مع العدو الصهيوني، بينما علق أخرون على التسمية التي اندرج تحتها اسم لبيرمان في الصحيفة "وزير الدفاع الإسرائيلي" ما اعتبروه اعترافاً واضحاً بالاحتلال الصهيوني ودعوة إلى تطبيع العلاقات معه.

أبرز ردود الفعل أتت من جهة "حملة مقاطعة إسرائيل  BDS" ، التي أكدت عبر بيان نشرته على موقعها أن " قيام صحيفة القدس بنشر مقابلة لأي وزير في حكومة الاحتلال والأبارتهايد يشكل مخالفة واضحة لمعايير مقاطعة إسرائيل وضرباً لقيمنا الوطنية النضالية كشعب يناضل من أجل حريته ونيل حقوقه التي يحرمه منها المجرم ليبرمان وأمثاله".

 كما اعتبرت الحملة  أن إجراء ونشر مقابلة مع لبيرمان  هو "حوار مع متطرف معاد لحقوق الإنسان ويدعو علانية إلى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وهذه مخالفة لمبادئ أخلاقيات الصحافة، حيث الالتزام المهني بتقديم الرأي والرأي الآخر يستثني الآراء التي تروّج للكراهية والعنصرية والتمييز العنصري، كونها نقيضاً للتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان"

ولم تقتصر الحملة في حديثها على صحيفة القدس، بل دعت الإعلام الفلسطيني عامةً إلى عدم الوقوع في فخ خدمة البروباغاندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار- الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني، وأكدت أن ذلك "لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ"

من جهتها هاجمت حماس الصحيفة واعتبرت أن حوارها مع ليبرمان هو "خطأ فادح وفقا لقانون النشر والمطبوعات الفلسطيني الذي يجرم كل أنواع التطبيع مع الاحتلال"، معبرين بذلك عن رفض غزة القاطع لما أقدمت عليه الصحيفة.

واعتبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي المكلف "سلامة معروف" أن ما قامت به الصحيفة "خطوة مرفوضة وغير مبررة لا على المستوى المهني ولا على المستوى الوطني الذي يجرم التعامل مع الاحتلال وشخصياته ومسؤوليه، فكيف بشخصية ليبرمان المتطرف ومواقفه المستفزة والمتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني!"

بدورها لم تقف صحيفة القدس واسعة الانتشار صامتة أمام ردود الفعل هذه. فتحت عنوان: "القدس ستبقى أمينة على خطها الوطني" أكدت الصحيفة أنه "لا تنازل عن الثوابت الوطنية المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن هذا المنطلق ارتأت «القدس» إجراء مقابلة مع الوزير الاسرائيلي ليبرمان لكي تطلع الجماهير وصناع القرار الفلسطينيين على ما يدور في ذهن وتفكير هذا الوزير اليميني المتطرف في أعقاب تعيينه على رأس الجيش الاسرائيلي ومحاولة معرفة خططه المستقبلية وانعكاسات آرائه على قضية شعبنا".

كما أكدت الصحيفة أن المقابلة مع ليبرمان جاءت بطلب من الصحيفة وليس بطلب من الطرف الآخر، وأشارت إلى أن "القدس": "معروفة منذ انطلاقتها باستقلاليتها وعدم تلقيها أوامر وتعليمات من أية جهة كانت"

وميزت الصحيفة في ردها بين التطبيع ونقل أفكار وآراء الطرف الآخر بغرض اطلاع الشعب وصناع القرار عليها. "فالتطبيع ان تقيم علاقات مع الطرف الآخر وتتعاون معه في عدة مجالات، اما اللقاء الصحفي مع أي مسؤول من الطرف الآخر فهو يصب في إطار المهنة".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد