لبنان

أعلنت شركة "بوب فايننس" توقيف دفع حوالات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ابتداء من منتصف ليل أمس الجمعة، ولغاية الخميس المقبل في جميع المراكز.

وأوضحت، في بيان أصدرته أمس، أن هذا القرار جاء بناء على طلب من "أونروا" بهدف إعادة تنظيم أرقام الحوالات ولوائح الأسماء.

يذكر أن مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، قرر تعليق عملية توزيع المساعدات النقدية بأكملها حتى إشعار آخر، بما في ذلك سحب الأموال من مراكز "بوب فايننس".

وقال كوردوني، في بيان،  إن "هذا القرار مرده إلى أن المستفيدين ما زالوا غير مستجيبين لدعوات الأونروا المتكررة للالتزام بالجدول الذي وضعته بحسب الأحرف الأبجدية ولا بالتدابير الوقائية بما فيها التباعد الاجتماعي".

وأضاف: "نتيجة لذلك يستحيل على موظفي الوكالة خدمة المستفيدين كما أن خطر الإصابة بفيروس "كورونا" مرتفع جداً بالنسبة للمستفيدين وموظفي الأونروا والمجتمع المحلي ككل".

وأشار كورودني إلى أن "أونروا" ملتزمة بإكمال عملية التوزيع وتؤكد أن كل لاجئ مستحق لهذه المساعدة سيحصل عليها بغض النظر عن المهل المحددة مسبقاً".

وأوضح أن الوكالة ستقوم بمراجعة كل أوجه هذه العملية بما في ذلك الإشكالات التي واجهها المستفيدون في بعض فروع "بوب فايننس" وكيفية الحصول على أرقام الحوالات.
وتابع: "وبناء عليه، ستقوم بإعلان ترتيبات استئناف هذه العملية في موعد يحدد لاحقاً".
ورفض اتحاد لجان حق العودة البيان، قائلاً:  إن ما حصل انعكاس لسوء ادارة الأونروا، التي لم تستجب لشكاوى وملاحظات اللاجئين  منذ اليوم الأول.
وأكد الاتحاد في بيان له على رفضه لقرار مدير الوكالة في لبنان، و"الذي يحاول من خلاله تحميل شعبنا مسؤولية الفوضى والاكتظاظ في اماكن المراجعات وامام مراكز الشركة المُلتزمة عملية التوزيع".
وبحسب الاتحاد، فإن "هذه محاولة يائسة للتعمية على الفشل الذريع الناتج عن سوء الادارة والتخطيط والخلل بآليات التوزيع، والتي ظهرت معالمها منذ اليوم الأول".
وأضاف البيان: أن  قرار تعليق توزيع المساعدة إلى ما بعد عيد الفطر، من شأنه حرمان مئآت العائلات التي من حقها الاستفادة من تلك المساعدة لتأمين احتياجاتها قبل العيد، نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية المزرية التي يعاني منها اللاجئون في لبنان والمهجرون من سوريا .

وأثار البيان الصادر عن كوردوني موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه حمّل اللاجئين الفلسطينيين مسؤولية الفوضى التي حصلت، فيما اعتبر كثيرون أنه من الأولى ألا يلقي اللوم على الضحية، بل على سوء تخطيط "أونروا" والعشوائية في إدارة عملية التوزيع، ما تسبب في الإهانة والإساءة لكثير من اللاجئين.

 

 
 
متابعات _ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد