سوريا
 

نقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، اليوم السبت 28 نيسان/ إبريل، واقع الحال في بلدات " يلدا – ببيلا – بيت سحم"، عقب هجوم تنظيم "داعش" المباغت على المحاور الملاصقة لبلدة يلدا من جهة مخيّم اليرموك، وسيطرته على محاور فيها.

وأفاد المراسل، أنّ حركة نزوح كثيفة شهدتها المناطق الحدوديّة مع المخيّم " شارع بيروت – شارع النخيل" التي يسكنها الالاف، من بينهم نسبة كبيرة من أهالي مخيّم اليرموك المهجّرين الى البلدات الثلاث.

وأضاف المراسل، أنّ معظم العائلات نزحت الى عمق البلدات الجنوبيّة، وجرى فتح المدارس لإيواء النازحين، في حين تركّز كمّ كبير منهم في منطقة " الزيرو"  ببلدة ببيلا والتي تبعد عن  الحاجز التابع لقوّات النظام السوري بالقرب من منطقة  سيدي قداد قرابة 100 متر.

وأوضح المراسل، أنّ بعض العائلات لجأت الى منازل غير صالحة للسكن، بفعل تضررها جرّاء عمليات عسكريّة سابقة، وتفتقد للبنى الخدمية الأساسية كخزانات المياه والكهرباء والأبواب.

وبالإضافة الى الوضع الإيوائي المزري، تحدث المراسل عن واقع إنسانيّ خطير بفعل شحّ الحملات الإغاثيّة القائمة، وضعف قدراتها التخديميّة، فالمطابخ الخيريّة التي أقامتها بعض الهيئات والمؤسسات الإغاثيّة للأهالي النازحين عن مخيّم اليرموك في الأيام الماضيّة، تواجه تحديّاً في تأمين وجبات لمن نزحوا داخيّاً هذه المرّة وفق ما أكّد المراسل.

ويزيد من الواقع الانساني والغذائي قسوةً وفق المراسل، انعدام القدرة الشرائيّة لدى الكثير من العائلات، وبالذات العائلات الفلسطينية، وشحّ المواد الغذائيّة المتواجدة في الأسواق، وارتفاع اسعار المتوافر منها.

يأتي ذلك، وسط تخوّفات من شنّ "داعش" المزيد من  العمليّات العسكريّة، باتجاه البلدات الجنوبيّة، وامتداد حملة القصف الجوي والصاروخي من قبل النظام الى تلك البلدات، ما قد يسبب كارثة انسانيّة، لمئات الالاف من سكّان تلك المناطق من بينهم 4500 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّم اليرموك
خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد