السويد
 

يواصل الفلسطيني أحمد أبو عطا إضرابه عن الطعام أمام دائرة الهجرة السويدية في منطقة " فانشبوري _ Vänersborg" لليوم 28 على التوالي، احتجاجاً على رفض السلطات السويدية منجه الإقامة الدائمة في البلاد مع مئات العائلات الفلسطينية المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد، في حين بدأ وضعه الصحّي بالتأزّم بشكل يهدد حياته.

وكانت الشرطة السويدية، قد طردت أحمد ابو عطا من منزله، وهو من أبناء قطاع غزّة الذين توجّهوا إلى السويد لطلب اللجوء، بعد رفض السلطات منحه الإقامة، وبالتالي حرمانه من حقّه في السكن والطبابة والرعاية الاجتماعية.

ونقلت الناشطة الفلسطينية في السويد فريدة بدران، لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ اللاجئ أبو العطا قد قرر افتراش الأرض أمام دائرة الهجرة في "فانشبوري" تحت المطر وفي الجو البارد، بعد طرده من منزله من قبل الشرطة، ما أدّى بالإضافة إلى اضرابه عن الطعام إلى هبوط مستوى سكّر الدم لديه إلى 2.1، ما بات يشكّل خطراً حقيقيّاً على حياته.

وكان أبو العطا قد وجّه رسالة وصل لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منها جاء فيها :" لن يهزمني ظلمهم، أنا مستمر حتى الموت بشرف، أو نيل حياة كريمة، سأفضح انسانيتهم الكاذبة،  اتمنى أن يكون هذا هو باب جهنم الذي سيفتح ليس على السويد فحسب بل على أوروبا بإنسانيتها الكاذبة"

ودعا كذلك، كافة اللاجئين الفلسطينيين المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد، إلى الاحتشاد والمشاركة في الاحتجاجات التي ينظّمها المرفوضون منذ أكثر من 40 يوماً، باعتبارها الأداة الوحيدة لإيصال الصوت ونيل الحقوق".

وكانت الناشطة بدران، قد لفتت لـ"بوابة اللاجئين" إلى أنّ مآل أحمد أبو العطا، قد يصيب المئات من العائلات التي قد ينطبق عليها قرار الاخلاء من المنازل، وأوضحت: أنّ من تمنحه دائرة الهجرة الإقامة المؤقتّة لمدّة 13 شهراً، لا يحق لهم وفق القانون الحصول على منزل، باستثناء من لديهم أطفالاً قصّراً تحت السن القانونية، في حين يهدد التشريد جميع العائلات التي تتجاوز أعمار أفرادها 18 عاماً.

وفيما يخصّ الحالات التي يشملها الرفض، أكّدت الناشطة الفلسطينية أنّ الرفض لا يميّز بين فلسطيني وآخر، سواء قادم من قطاع غزّة والضفّة الغربيّة المحتلّة، أم من دول الشتات بالأخص لبنان والأردن او ليبيا والعراق، وبعض الحالات من حملة الوثيقة الفلسطينية السوريّة، مشيرةً إلى أنّ البعض يعيش حالة الرفض وتبعاتها الحقوقية والانسانيّة منذ 12 عاماً، وآخرون منذ سبع سنوات وبعضهم منذ أشهر.

ويعيش نحو 3700 فلسطيني في السويد، بلا أيّة حقوق في السكن والطبابة والرعاية الاجتماعية، بسبب رفض دائرة الهجرة منحهم حقّ اللجوء، وبعضهم تجاوزت فترة وجودهم في السويد 12 عاماً، وبعضهم حديثي الوفود، في حين يحذّر ناشطون من تبعات الرفض، على شريحة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السنّ والأطفال، الذين يعيشون بلا أي غطاء صحّي وتعليمي.

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد