مخيم عين الحلوة – صيدا
 

على الرغم من البرودة الشديدة والطقس الماطر، خرج المئات في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، يوم أمس الأحد، في مظاهرة ضد "صفقة القرن".

وانطلقت المظاهرة، التي دعا إليها "شباب مخيم عين الحلوة"، من أمام مفرق سوق الخضار في الشارع التحتاني، حيث جابت شوارع المخيم بمشاركة الفرق الكشفية بالمخيم والدفاع المدني وعدد من الجمعيات والهيئات.
 

 

وهتف المشاركون ضد "الصفقة" وضد المس بـ "حق العودة"، وأكدوا ضرورة نبذ الخلافات والوحدة الوطنية لمواجهة هكذا مخططات.

كما حملوا لافتات تؤكد على خيار المقاومة المسلحة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

بدوره أكد محمد أبو ليلى نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا رفض اللاجئين الفلسطينيين لأي خطة أو مسوغ أو صفقة يراد منها تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أبو ليلى في تصريح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أن مصير الصفقة سيكون حتماً الى مزبلة التاريخ، وأن الشعب الفلسطيني سيحقق انتصاره في تحرير فلسطين والعودة إليها، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في لبنان لن يتنازل عن حقه في العودة واسترجاع مقدساته مشدداً على أن حق العودة سيتحقق والقدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية.

وتتواصل المظاهرات والمسيرات في مخيمات وتجمعات اللاجئين الفلسطينين في لبنان تأكيداً على رفض الإملاءات التي تضمنتها "الصفقة".

وكان مخيم نهر البارد، شهد يوم الجمعة الماضي، مسيرة حاشدة تعبيراً عن استمرار رفض اللاجئين الفلسطينيين للخطة الأمريكية.

وتعتبر "صفقة القرن" عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم أو تقديم تعويضات عمّا حل بهم "غير واقعية"، كما تمنع أي مطالبات تتعلق باللاجئين أو المهاجرين الفلسطينيين.

كما وضعت "الصفقة" 3 خيارات للاجئين الفلسطينيين "الباحثين عن مكان إقامة دائم"، وهي:

أ) الاستيعاب في "دولة فلسطين" بشروط معقدة جداً.

ب) الاندماج في البلدان المضيفة الحالية، بشرط موافقة تلك البلدان.

ج) قبول 5 آلاف لاجئ كل عام على مدار 10 سنوات في كل دولة من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي  بشرط الموافقة الفردية لتلك الدول.

وعلى الرغم من إقرارها بأهمية التعويضات للاجئين الفلسطينيين، لكن "الخطة" تقترح استثمار تلك الأموال  في خطة "ترامب الاقتصادية" التي تتضمن تفكيك جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبناء مساكن دائمة.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد