محمد شهابي – مخيم عين الحلوة

 

منذ إعلان حالة الطوارئ في لبنان جراء ظهور فيروس "كورونا" وبدء تفشيه في البلاد، بدأ فريق الدفاع المدني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بصيدا جهوداً ما تزال متواصلة لتقليل فرص وصول الفيروس إلى المخيم.

بزيهم كحلي اللون يرابط متطوعو الدفاع المدني الفلسطيني، على مداخل المخيم يقومون بفحص الداخلين وتقديم سبل الوقاية لهم من منظف لليدين وما شابه، وخلال هذه الفترة تمكن الفريق وبإمكانيات بسيطة من داخل المخيم تصنيع غرفة لتعقيم الأفراد وأغراضهم نصبوها على مدخل النبعة ،وكذلك مرش تعقيم للسيارات ينقلونه من مدخل إلى آخر .

نائب قائد فوج مخيم عين الحلوة، نعيم زيدان، أكد  لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ "الدفاع المدني الفلسطيني قد بدأ بحملاته التعقيمية في الثالث من شهر آذار/مارس من العام الحالي، داخل المدارس والمؤسسات، إلا أنه ومع إغلاق غالبية المؤسسات لأبوابها، فوضعنا خطة أخرى، ألا وهي بالمرابطة على مداخل المخيمات، للتأكد من سلامة الناس ونشر الوعي فيما بينهم بشكل دقيق حول مخاطر وسبل الوقاية من كورونا".

وأضاف زيدان، "نقوم بأخذ حرارة الوافدين إلى المخيم، وبما أن العارض الأبرز لكورونا هو ارتفاع الحرارة فإننا نقيس درجات حرارة الداخلين للمخيم ونفدم لهم معقم اليدين ونطلب من كلّ الزائرين وضعه واستعماله".

وأوضح زيدان، "انتشرنا على مداخل المخيم كافة، عند حواجز المشاة، كالنبعة والخزان وطيطبا، بالإضافة عند مداخل أخرى تدخلها السيارات".

كيف تعمل غرفة التعقيم؟

وأردف نائب قائد فوج عين الحلوة، أن "فريق الدفاع المدني قد ابتكر غرفة تعقيم خاصة، عبر أدوات محلية الصنع من داخل المخيم، تستخدم التبخير لتعقيم الداخلين إلى المخيم".

وتابع زيدان، "نخلط المياه مع مواد التعقيم الخاصة ونقوم بتسخينها، ليخرج البخار، وعند دخول الناس منها فإنها ستقوم بتعقيم الملابس والأغراض التي بحوزتهم"، مضيفاً أنّ "الفريق قد ابتكر أيضًا مرشة متنقلة، تستخدم لتعقيم السيارات، حيث يتم فكها وتركيبها ونقلها من حاجز إلى آخر، حسب الحاجة".

 

مناوبات على مدار اليوم

فيما أشار المتطوع في الدفاع المدني، سعيد الخطيب، إلى أن "الشبان المتطوعين يتناوبون وعلى مدار 24 ساعة، 8 ساعات في اليوم لكل شخص منهم".

وتابع الخطيب، في حديثه مع  بوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ "عددًا من الشبان يسهرون ليلًا في الخيم التي تم نصبها على مداخل المخيمات، لخدمة من يضطر إلى الخروج أو القدوم إلى المخيم وللسهر على راحتهم، بالإضافة لحماية الأغراض والممتلكات الخاصة بهم".

بدوره قال المتطوع في الدفاع المدني الفلسطيني، خالد شهابي، إننا " نؤكد على جميع المشاة تعقيم أيديهم عبر المعقم الذي نقدمه لهم، كما أننا نقوم بفحص حرارة الجميع".

وفي حال التنبؤ أو التبين بأنّ أحد الأشخاص عليه أعراض الفيروس أو المرض، يقول شهابي: "إننا سنقوم على الفور بالاتصال باللجان الفلسطينية لتتواصل بدورها مع المختصين لنحاول نقل المريض إلى المشفى كي نتدبر أمره".

إمكانيات فقيرة

هذا ويعاني الدفاع المدني الفلسطيني من نقص في الموارد والتجهيزات، فيطالبون بتلقي المزيد من التبرعات والمساعدات لشراء المواد اللازمة الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، إذ إن المواد الموجودة لديهم لا تكفي في حال استمرار الأزمة لمدة شهرين وأكثر، وفقًا لما قاله أحد أعضاء الدفاع المدني الفلسطيني.

وكان فريق الدفاع المدني في مخيم عين الحلوة قد أعلن عن حملة من أجل جمع التبرعات ليستمر في عمله قبل بدء تفشي فيروس كورونا في لبنان

وفي تصريح سابق، مسؤول الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عبد الحكيم شناعة خلو المخيمات الفلسطينية من فيروس كورونا، وأن إصابة واحدة لشاب فلسطيني قد تمّ تسجيلها، وهو من سكان خارج المخيمات.

 

شاهد الفيديو

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد