الكيان الصهيوني – وكالات
 

التقى المبعوث الأمريكي المستقيل للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أمس الجمعة، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمشاركة السفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، وسفير الاحتلال لدى الولايات المتحدة، رون دريمر.

ولم يكشف مكتب نتنياهو تفاصيل اللقاء، بل اكتفى بنشر صورة منه.

ورغم تقارير إعلامية تحدثت عن أن غرينبلات قد يلتقي رئيس تحالف "أزرق أبيض" الفائز بالانتخابات، بيني غانتس، أعلن مكتب الأخير أنه لم يتلق دعوة لعقد مثل هذا الاجتماع.

وقال متحدث باسم غانتس، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "سيسعدنا لقاء غرينبلات عندما ستتاح الفرصة".

 

"معاريف": الزيارة تؤكد وضع "صفقة القرن" الميؤوس منه

وتفاعلت صحف الاحتلال مع الزيارة، إذ اعتبرتها صحيفة "معاريف" برهاناً على وضع "صفقة القرن" الميؤوس منه"، إذ إن عدم انتظار غرينبلات تشكيل الحكومة الجديدة ومعرفة رئيسها المقبل يظهر "يأسه" من الصفقة.

وأوضحت الصحيفة أن "صفقة القرن" لا تثير اهتمام نتنياهو، كما أنها غير واردة ضمن أولويات غانتس، وفي حال تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية، فإن ذلك سيقضي تماماً على "صفقة القرن"، حتى قبل الإعلان عنها.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدم زيارة كوشنر وغيابه عن الشاشات يؤكد "الفشل المخزي لورشة البحرين الاقتصادية التي بادر إليها".

 

"يديعوت أحرونوت": الزيارة تهدف إلى فحص الوقت المناسب لإعلان "صفقة القرن"

في المقابل، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هدف زيارة غرينبلات هو "فحص إن كان الوقت حان لإعلان تفاصيل "صفقة القرن"، وما هو الوقت المناسب لذلك، إن كان أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة أم بعد الإعلان عنها".

واعتبرت الصحيفة زيارة المبعوث الأمريكي المستقيل في الوقت الحالي تأتي للتأثير على المشهد السياسي في الكيان الإسرائيلي، وللتأكد من أن "صفقة القرن" ستكون جزءاً من الاتصالات لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث يحاول غرينبلات "تحضير الأرضية" للإعلان عن الشق السياسي من الصفقة ومحاولة تقويض أي معارضة لها.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال الأربعاء المنصرم، إنه لم يتحدث مع نتنياهو بشأن الانتخابات، وأشار إلى أنه غير قلق فيما إذا خسر نتنياهو منصبه، إذ إن "العلاقات الأمريكية وثيقة مع إسرائيل بصرف النظر حول طبيعة الحكومة، ومن يقف على رأسها".

وألغى نتنياهو خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، وكان من المحتمل أن يلتقي على هامش أعمال اجتماع الجمعية مع ترامب.

يذكر أن نتنياهو أعلن منذ نحو أسبوع أن "صفقة القرن" ستُنشر بعد الانتخابات الإسرائيلية بفترة قصيرة جداً.

وفيما يتعلق بالحكومة الجديدة، لمح نتنياهو في وقت سابق إلى إمكانية التناوب على رئاسة الوزراء مع غانتس، لكن الأخير رفض ذلك، وشدد  على أن أي حكومة وحدة يجب أن تكون برئاسته باعتباره الحائز على الأغلبية.

وسيكون من الصعب تشكيل حكومة وحدة بقيادة نتنياهو، خصوصاً عقب استبعاد غانتس المشاركة في حكومة مع نتنياهو إذا ما أدين الأخير بتهم الفساد، فيما قال ليبرمان إنه لن يشارك في ائتلاف يضم الأحزاب الدينية المتطرفة، والتي تعتبر شريك نتنياهو الرئيسي.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد