قطاع غزة
 

تظاهر مئات الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء في عدّة مناطق من قطاع غزة، تعبيرًا عن رفضهم للصفقة الأمريكية من أجل التسوية المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن"، والتي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عنها مساء اليوم.

وفي مُخيّم الشاطئ، تظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين هاتفين ضد الصفقة الذي سربت مصادر أمريكية بنوداً منها، فيما بدأت واشنطن وتل أبيب بالفعل تنفيذ بعض بنودها، لاسيما فيما يتعلق بالقدس والاستيطان واللاجئين الفلسطينيين، الذين ينوي التحالف الأمريكي – الإسرائيلي تغييب حقهم في العودة إلى قراهم ومدنهم التي احتلت عام 1948، عبر طرق عدة كتجيف موارد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المالية، وهذا ما فعلته الإدرارة الأمريكية حينما أوقفت تقديم التزاماتها السنوية للوكالة في آب/ أغسطس 2018، وأيضاً عبر تقديم إغراءات مالية لدول عربية، مقابل توطين لاجئين فلسطيينن، وهذا تم طرحه خلال ورشة البحرين الاقتصادية التي انعقدت في حزيران / يونيو 2019، وأيضاً من خلال السعي الحثيث لتغيير تعريف اللاجئ الفلسطينيي وحصره فيما من خرج فقط عام النكبة، وليس أبناءه وأحفاده، وهذا تم طرحه في مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي، ولكن لم يقر حتى اللحظة.

المتظاهرون في مخيم الشاطئ  هتفوا "شعبي حر من زمان لولا ظلم الأمريكان" وكانت دعت اللجنة الشعبية للاجئين في المُخيّم للمُشاركة الواسعة في كافة فعالياتها المنددة بهذه الصفقة.

 


 


 

وخلال التظاهرة حذّر رئيس اللجنة الشعبية في المُخيّم المهندس نصر أحمد، من أن "تطبيق الصفقة سيفتح أبواب جهنم على الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال وعلى كل الدول المتآمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته".

ودعا أحمد خلال حديثه لمراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، كافة الفصائل الفلسطينية والتنظيمات "للعمل الجاد والحقيقي لإنهاء الانقسام البغيض واستعادة اللحمة الوطنية والوحدة الحقيقية، لأن ذلك كفيل بتوحيد الجهود والنضال المشترك لإسقاط كل المؤامرات على شعبنا"، كما دعا كافة الدول العربية والاسلامية لعدم التعاطي مع دعوة ترامب لتطبيق صفقة القرن ورفضها ومواجهتها بكل قوة".
 


وخلال حديثه، طالب دول العالم التي وقفت مع الشعب الفلسطينيي واللاجئين خصوصاً وصوتت لصالح قرار تجديد تفويض "أونروا" أن تمتلك الجرأة والإرادة وتقف ضد قرار ترامب الأحادي الجانب وتدخله السافر في الشأن الفلسطيني".

 وفي ذات السياق، خرج المئات من اللاجئين الفلسطينيين، اليوم، أمام مخيمي النصيرات والبريج رفضًا لصفقة القرن.
 

 

وفي ذات السياق، تجمّع عدد من الشبان الغاضبين قرب السياج الفاصل شرقي مُخيّم البريج وسط قطاع غزة، تعبيرًا عن رفضهم لصفقة القرن.

في المقابل، استنفر جنود الاحتلال قرب السياج تحسبًا لاندلاع مواجهات مع الشبّان أو إطلاق بالونات حارقة تجاه المستوطنات.


وفي رفح جنوب قطاع غزة، خرج متظاهرون رفضًا للصفقة الأمريكية، وطالبوا خلال كلماتٍ عديدة بإنهاء الانقسام الفلسطيني فورًا وتحقيق الوحدة الوطنية كمخرجٍ وطني لكل الأزمات الفلسطينية، والتصدي لكل الصفقات التي تستهدف القضية الفلسطينية.


ومن المتوقع خروج تظاهرة ضخمة اليوم في مدينة غزة ستنطلق من ميدان الصناعة غرب المدينة وحتى مقر الأمم المتحدة، للتعبير عن الرفض الفلسطيني لصفقة القرن.

وخرجت دعوات فصائلية للمُشاركة في وقفة غضب رافضة لصفقة القرن على ميدان الشهداء وسط نابلس اليوم عند الساعة 7 مساء.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد