لبنان

على الرغم من الحظر الذي يفرضه فيروس "كورونا"، وحرص اللاجئين الفلسطينيين على سلامة مخيماتهم من هذا الوباء، إلا أن هذا لم يمنعهم من إحياء ذكرى يوم الأرض، وإن اختلفت الوسائل.

فاللاجئون الفلسطينيون، وعلى مر ما يزيد عن أربعة عقود، اعتادوا على إحياء هذه الذكرى بسلسلة من الفعاليات والأنشطة، لكنهم، وجراء الأزمة الراهنة، رفعوا الأعلام الفلسطينية على الأسطح وشرفات المنازل، وعبروا عن تمسكهم بأرضهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، علي فيصل، أشار إلى أن يوم الأرض يشكل محطة تاريخية هامة غب حياة الشعب الفلسطيني، كونه أعاد التأكيد على هوية وعروبة الأرض، بالرغم من محاولات الاحتلال المستمرة لاستيطانها وأسرلتها.

وأكد فيصل، أن اللاجئين الفلسطينيين يجددون في هذا اليوم الصلة بالأرض عبر رفع الأعلام وإطلاق البالونات وحملات التعقيم والوقاية، إلى جانب الحملات الإلكترونية، مستذكراً ما شهدته مارون الراس والجولان المحتل في عام 2011.

وشدد، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن من يريد أن يكون مخلصاً لهذه الأرض، عليه أن يتحرك من أجل حماية أبناء الأرض.

إذ يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان عدداً من الأزمات المتتالية، أبرزها انعكاس الأزمة اللبنانية على أوضاع المخيمات، وانتشار الفقر والبطالة، إلى جانب تراجع الخدمات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ثم بفعل انتشار وباء "كورونا" الذي زاد من حجم الأزمة بفعل الحجر المفروض، بحسب قوله.

 

المطالبة بخطة طوارئ شاملة

وطالب فيصل "أونروا" بوضع خطة طوارئ شاملة، صحية وإغاثية، على امتداد ستة أشهر، تشمل اللاجئين الفلسطينين القادمين من سوريا إلى لبنان، إلى جانب الضغط على الدولة اللبنانية لعدم التمييز في التعاطي بين المريض الفلسطيني والمريض اللبناني، وشمل اللاجئين الفلسطينيين في أي خطة تقوم بها لمواجهة الفيروس.

كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية بزيادة التقديمات الصحية والاجتماعية في ظل الظروف الراهنة.

 

التمسك بحق العودة

بدوره، أكد مسؤول حرك حماس في صيدا، أيمن شناعة، أن الشعب الفلسطيني لا يزال من 30 آذار/مارس 1976 وحتى اليوم يتوق إلى العودة إلى ارض فلسطين بنفس الحماسة والاندفاع.

وأكد، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الشعب الفلسطيني، في جميع أماكن تواجده، عبر عن رفضه لاحتلال أراضيه وضمها من قبل الاحتلال.

واشار شناعة إلى أنه وبسبب الواقع المتردي في المخيمات الفلسطينية بلبنان، فإن أزمة "كورونا" الحالية، أثرت عليها بشكل أكبر من غيرها من المناطق.

لكن وبالرغم من ذلك، فإن الشعب الفلسطيني عبر عبر رفع الأعلام والحملات الإلكترونية عن توقه إلى أرضه، كلما ما بعدت الأعوام ازداد الشوق إلى الأرض
 



 
 
متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد