إربد – وكالات
 

شيّع  الآلاف من أبناء مخيّم ومدينة إربد في الأردن، بعد صلاة اليوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، جثمان الطبيب الفلسطيني، رضوان السعد، المعروف بـ"طبيب الفقراء"، الذي وافته المنيّة، أمس الخميس، عقب أسبوع على  إجرائه عملية قلب مفتوح في المدينة الطبيّة بعمّان.

والدكتور رضوان سعد من أبناء مخيّم إربد للاجئين الفلسطينيين، افتتح عيادته قبل 40 عاماً داخل المخيّم، لمعاينة المرضى الفقراء بأسعار رمزيّة جداً، حيث لم يتعدّى سقف أجره دينارين، ما جعله مقصداً لكافة فقراء محافظة إربد والمناطق الأردنية.

وكتبت صحيفة "الرأي" الأردنية، أنّ الطبيب سعد قد بدأ مشواره الطبّي قبل 40 عاماً في عيادته المتواضعة بمخيّم اربد، فاتحاً أبوابها للمرضى الفقراء والطلبة بأجر لم يتعدَّ حينها ربع دينار أردني، واضطّر إثر اعتراض أطباء آخرين في المنطقة إلى رفع قيمة المعاينة إلى نصف دينار ومن ثمّ دينار حتّى وصل سقف معاينته دينارين، وهو أجر زهيد مقارنة بأسعار المعاينات الطبيّة.
 


المعلّم التربوي وصديق الطبيب الراحل، كامل النجّار، نعى عبر صفحته في " فيسبوك" الطبيب الراحل، مشيراً إلى شهامته وترفّعه عن الظهور السياسي وغير السياسي.

وكتب: "للأمانة والتاريخ ومن خلال حواري المستمر مع الصديق المناضل العروبي الدكتورـ رضوان السعد: شو رأيك تترشح لمجلس النواب، وأنت من الأشخاص الذين يرحب به الجميع، وستكتسح صناديق الاقتراع؟ ... كان جوابه: هل تريدني يا أبو مراد .. أن أترك خدمة شعبي و فقراءه .. وأمتهن الكذب والدجل؟!".
 

وعُرف عن الدكتور سعد، أنّه "موسوعة طبيّة"، نظراً لقدرته على تشخيص كافّة الأمراض، علماً أنّه طبيب عام وليس لديه اختصاص محدد، كما عُرف بمبادئه الوطنية والعروبيّة وانحيازه للفقراء.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد