ألمانيا – وكالات
 

قدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موقف المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الذي وصفه بـ "الحازم" ضد "معاداة السامية".

وقال نتنياهو في اتصال هاتفي، أمس الخميس، مع ميركل: "إنه من المهم تكثيف الجهود ضد ظاهرة معاداة السامية"، ووافقته المستشارة الألمانية على ذلك.

ووفق بيان عمّمه مكتب نتنياهو، فإن ميركل قالت إنها "تعتزم تكثيف الجهود التي من شأنها حماية الجالية اليهودية في ألمانيا".

وتأتي المكالمة، عقب مقتل شخصين يهوديين في عملية نفذها مناصر لـ "النازيين الجدد"، استهدفت كنيساً ومقبرة يهوديتين في يوم "الغفران" في مدينة هالة شرقي ألمانيا.

 

حظر أنشطة وسحب جوائز.. والحجة "معاداة السامية"

وتتخذ الحكومة الألمانية "معاداة السامية" ذريعة لمحاربة أي نشاط فلسطيني يمسّ الكيان الإسرائيلي من قريب أو بعيد.

ففي 6 من الشهر الحالي، أعلنت مدينة "آخن" الألمانية نيّتها سحب جائزة منحتها للفنان اللبناني، وليد رعد، بسبب دعمه لـ "حملة مقاطعة إسرائيل".

وذكرت صحيفة Der Tagesspiegel الألمانية أن الفنان اللبناني حُرم من الجائزة التي كان من المقرر أن يتسلمها من مدينة آخن عن مشروعه "أطلس غروب" الذي يتناول تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية، بعد رفضه التنديد بـ "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها".

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من قيام مدينة دورتموند بسحب جائزة "نيللي ساكس" من الكاتبة البريطانية ذات الأصل الباكستاني، كاميلا شمسي، بسبب دعمها لحركة المقاطعة BDS.

وتذرعت لجنة التحكيم بقولها: "موقف شمسي السياسي عبر المشاركة الفعالة في المقاطعة الثقافية ضمن حملة "بي دي إس" يتعارض بوضوح مع الأهداف القانونية للجائزة.

وأضافت: "المقاطعة الثقافية لا تتجاوز الحدود، لكنها تؤثر على المجتمع الإسرائيلي بأسره بغض النظر عن عدم تجانسه السياسي والثقافي الفعلي". بهذه الطريقة فإن عمل كاميلا شمسي سيحجب عن السكان الإسرائيليين. وهذا يتناقض مع دعوة جائزة "نيللي ساكس" لإعلان وتجسيد المصالحة بين الشعوب والثقافات"، بحسب زعم االلجنة.

وفي 25 أيلول/سبتمبر الماضي، قررت سلطات العاصمة برلين حظر نشاط فني كانت ستقيمه فرقة فنانيْ راب فلسطينييْن أمام بوابة براندنبورغ التاريخية.

وقال متحدث رسمي باسم سلطات ولاية برلين حينها أن منع النشاط تم لأنه "مستفز" وبسبب "معاداة السامية".

وكان مغنيا الراب الفلسطينيان شادي البوريني وقاسم النجار سيشاركان في الحفل بإشراف من البيت الفلسطيني في برلين ومؤسسة سيدة الأرض، في مبادرة "أطول صف دحية فلسطينية في أوروبا".

وفي شهر تموز/يوليو الفائت، تخطى الأمر حظر الأنشطة وسحب الجوائز، وذلك عقب فتح وزارة الخارجية الألمانية تحقيقاً في "إعجاب" رئيس بعثتها إلى الأراضي الفلسطينية كريستيان كليغز بالعديد من التغريدات المعادية للاحتلال، وفق ما ذكرته صحيفة "بيلد" الألمانية.

وكانت السلطات الألمانية رفضت، في أواخر حزيران/يونيو الماضي، تجديد إقامة الكاتب الفلسطيني، خالد بركات، وأمهلته شهراً لمغادرة البلاد، وذلك بعد إيقافه ومنعه من الحديث في ندوة كان مقرراً أن يشارك بها ببرلين.

وكان الكاتب بركات سيحاضر في ندوة بعنوان: "أزمة المشروع التحرري الفلسطيني وآفاقه العربية"، حيث كان مقرراً التطرق فيها لـ "صفقة القرن"، وذلك بتنظيم الملتقى العربي للفكر والحوار، ومنتدى بغداد الثقافي، والجمعية الأدبية السودانية.

وسبق أن رفضت السلطات الألمانية منح تأشيرة للفلسطينية رسمية عودة تحت مبرر تشكيلها "الخطر على النظام العام"، حيث كانت ستشارك في فعاليات لشبكة "صامدون".

وكان البرلمان الألماني صنّف في أيار/ مايو الماضي حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها BDS، بأنها "معاداة للسامية" ، واقترح على الحكومة تبني هذا القرار.

خطوات ألمانية تلاقي غضباً شعبياً من قبل مؤيدين للقضية الفلسطينية، تجلت أبرز مظاهره، في وقفة احتجاجية عند الميدان المقابل لباب "براندنبرغ" التاريخي بالعاصمة الألمانية، يوم الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث احتشد 500 شخص تقريباً بدعوة من جمعية "برلين بيت فلسطين"، حاملين الأعلام الفلسطينية،  ومنددين  باحتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية، وبممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد