مقهى ثقافي في صيدا باسم "محمود درويش"

الأربعاء 15 مارس 2017
خلال النشاطات الثقافية الذي يقدمها مقهى درويش
خلال النشاطات الثقافية الذي يقدمها مقهى درويش

لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

تقرير : انتصار الدنان

ملتقى ثقافي ومقهى درويش، في منطقة الهلالية في مدينة صيدا جنوبي لبنان فكرة أطلقها وتبناها اللاجئ الفلسطيني الشاب الفلسطيني محمد مشيرفة.

ولعل ما يميز الملتقى هو اسمه الذي أراد صاحب الملتقى أن يكون باسم الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل  محمود درويش، والأسباب كما يقول مشيرفة لموقع بوابة اللاجئين عديدة، أبرزها ما يعنيه هذا الاسم بالنسبة للكثير من الفلسطينيين والعرب، إضافة إلى رغبته بأن تكون الثقافة حاضرة في مقهى أنشأه أيضاً كي يكون سبيلاً للرزق.

يضيف مشيرفة بأنه : "يحاول قدر الإمكان إعادة نشر الثقافة الفلسطينية من خلال درويش أولًا، علما أننا نعرف أن هناك العديد من الأسماء الفلسطينية الكبيرة غابت أسماؤها عن الساحة الفلسطينية، وأردت كذلك نقل ثقافة المخيم من داخله إلى خارجه، حتى نُري الآخرين أهمية الثقافة الفلسطينية."

يتابع محمد: "أعلم أن التحدي كبير جدًا، وخاصة خارج المخيم، لكني مصمم على متابعة الطريق"، ويشير إلى أن المقهى فيه زاوية خاصة بكتب محمود درويش لمحبي القراءة، كما أن فيه زاوية للأعمال التراثية الفلسطينية، وكذلك سيفتح أبوابه أمام الندوات الأدبية والأمسيات الثقافية، والفنون على أنواعها.

الفنان أسامة زيدان الذي كانت له وصلات فنية غنائية لقصائد الشاعر الكبير محمود درويش، ترافقت مع عزفه على العود خلال حفل الافتتاح، يؤكد لموقع بوابة اللاجئين أن وجود مثل هذه المقاهي في مدينة صيدا يشجع على نشر الثقافة الفلسطينية بين أوساط المجتمع اللبناني، وهو إشارة إلى التمسك بالجذور الثقافية للوطن فلسطين، ومحمود درويش هوحالة ثقافية فريدة من نوعها، واستخدام اسمه هو إدراك من صاحب فكرة المقهى لأهمية درويش وشعره"

من جهته الإعلامي عبد الكريم الأحمد يرى بأن أهمية فكرة المقهى تكمن في  إتاحته الفرصة للناس كي تتواصل مع بعضها، وكذلك من شانه ان يجسد الصورة الحقيقية للاجئ الفلسطيني الذي يرسخ فكرة تمسكه بالوطن الأم في شتى مجالات حياته، "ومن المتوقع أن يجمع هذا الملتقى العديد من فئات المجتمع الفلسطيني، ومن التيارات كافة -  مثقفين وكتاب وأدباء، ومطربين ورسامين.

  الفكرة هي الأولى من نوعها في جنوب لبنان ، وبالتحديد في مدينة صيدا، يرى كثيرون ممن حضروا حفل الافتتاح وجوب  تشجيعها، كونها بالإضافة إلى أنها مشروع تجاري إلا أنها أنها أيضاً تحمل وجهاً ثقافياً وتراثياً فلسطينياً ما يزال الفلسطيني في لبنان محافظاً عليه. 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد