لبنان

لا تزال المخيمات الفلسطينية في لبنان بلا "خطة طوارئ" أو "خطة إغاثة" بالرغم من مناشدات اللاجئين المستمرة منذ أكثر من شهر.

وعلى الرغم من اعتراف جميع القيمين على شؤون فلسطينيي لبنان بسوء الأوضاع ووصولها إلى مرحلة في غاية السوء، إلا أن أياً منهم لم يشرع بخطوات عملية تحول دون التدهور الحاصل.

اعتصام مطلبي غداً في عين الحلوة

وفي إطار التحركات المطالبة بهذه الخطة، دعت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا إلى اعتصام مطلبي جماهيري غداً الخميس أمام مكتب مدير خدمات مخيم عين الحلوة قرب مدرسة السموع، عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً.

وشددت اللجان أن هذه الخطوة تأتي "تمسكاً بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" ومطالبة بحق أبناء شعبنا بالإغاثة الفورية الطارئة في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي".

وفي السياق، أوضح أبوحسام زعيتر، نائب أمين سر اللجان الشعبية في صيدا، أن ارتداد الأزمة اللبنانية كان أشد وطأة على اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات.

وأشار، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن عدداً كبيراً من العمال الفلسطينيين خسروا أعمالهم، ومن تبقى منهم يعمل بنصف راتب، أو لثلاثة أيام في الأسبوع.

وذكر أن الفقر والبطالة وصلا إلى نسب غير مسبوقة، ما يستدعي تحركاً طارئاً.

ولفت إلى ضرورة إعلان حالة الطورائ من قبل "أونروا"، لكن، وإلى جانب هذا الإعلان، على الوكالة تغطية تكاليف أدوية أصحاب الأمراض المستعصية والسرطان وأصحاب العمليات بشكل كامل، لأن اللاجئين وصلوا إلى وضع يستحيل عليهم دفع أي جزء من هذه المبالغ.

 

اعتصام داخل مكتب "أونروا" في طرابلس

وفي خطوة تصعيدية، اعتصم، أمس الثلاثاء، عدد من اللاجئين الفلسطينيين داخل مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في طرابلس.

وحمل المعتصمون لافتات تطالب الوكالة بخطة طوارئ عاجلة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدين استمرارهم في تحركاتهم إلى حين تحقيق كل مطالبهم.

كما هددوا بالتصعيد بإقفال مكاتب "أونروا" في المخيمات في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم.

 

 

من جهته، أكد محمد قاسم، مسؤول الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد، أن اللاجئين الفلسطينيين لم يلقوا آذاناً صاغية بالرغم من المناشدات والمطالبات المستمرة.

وحذر، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، من انفجار الأمور ووصلوها إلى مرحلة خارجة عن السيطرة، إذ إن الأمور وصلت إلى رغيف الخبز، بحسب قاسم.

وأضاف: "إلى الآن، الحراكات في مخيم نهر البارد تتعامل مع الأمور بحس عالٍ من المسؤولية، لكن الوضع قد ينفجر في أي لحظة".

واعتبر خطوة الاعتصام أمام مكتب "أونروا" في طرابلس "جريئة"، لأنها تأتي في ظروف استثنائية تمر بها المدينة، ولبنان عموماً، كما أنها، تدلل، في الوقت نفسه، على حجم معاناة اللاجئ الفلسطينية في لبنان، وفي الشمال تحديداً.

كما طالب قاسم "أونروا" بإعلان حالة طوارئ تستمر لأربعة أو خمسة أشهر، وتوزع خلالها مساعدات مادية على اللاجئين، داعياً منظمة التحرير الفلسطينية إلى التحرك العاجل لإغاثة اللاجئين في لبنان.

 

 

 

 

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد